ابن مخرج هوليوودي ينضم إلى "القاعدة" ويقاتل في سورية

20 أكتوبر 2015
أول بريطاني أبيض يقاتل في سورية (العربي الجديد)
+ الخط -
بعد أن نشأ في المدارس الكاثوليكية، وكان يتحدث في سن المراهقة عن نيته في أن يصير كاهناً، اعتنق "البريطاني الأبيض" كما أطلقت عليه صحيفة "ديلي ميل"، الإسلام، وانضم إلى صفوف تنظيم "القاعدة"، حيث يقاتل اليوم في سورية.


لوكاس كيني (26 عاما) الذي عمل والده جنبا إلى جنب مع ستيفن سبيلبيرغ، في أفلام مثل "إنديانا جونز" و"الحملة الأخيرة"، هو البريطاني الأبيض الوحيد، الذي عرف أنه يقاتل في سورية، فقد ظهر في سلسلة من أشرطة الفيديو الدعائية التي تهدف إلى إقناع عناصر "داعش" بالانضمام إلى تنظيم "القاعدة".

والده باتريك (59 عاما)، الذي عمل مخرجاً مساعداً لسلسلة طويلة من أشهر أفلام هوليوود، "إمبراطورية الشمس"، "قلب شجاع" و"صرخة حرية" لريتشارد أتينبورول. أما والدته فهي ديبورا فيبس، المنفصلة عن والده منذ كان لوكاس في المدرسة الابتدائية، فقد أخبرت "صحيفة ديلي ميل البريطانية" عن خوفها من أن ابنها قد يُقتل في القصف البريطاني أو الروسي أو قد يصبح انتحارياً.

تقول والدته "لوكاس هو الهدف.. من الجيد أنه فضل تنظيم القاعدة على داعش.. تنقطع أخباره عني لشهور، ثم فجأة يصلني منه بريد إلكتروني، فأقول: على الأقل لا يزال حياً.. لقد تزوج هناك. لا أعرف عن زوجته شيئا. ليس لديهم أي أطفال بحسب علمي"، ثم تضيف: "نريده أن يعود إلى الوطن، وأن يتحمل مسؤولية أفعاله إن كان قد اقترف خطأ ما".




ولد كيني في هامرسميث، غربي لندن، عام 1989، وله شقيق وشقيقة. درس المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدرسة كاثوليكية، ولكن عندما انتقل زوج والدته، وهو مدير شركة طيران، إلى المملكة العربية السعودية، انتقلت معه العائلة كلها، والتحق بمدرسة إنجليزية خاصة قبل أن ينتقل إلى مصر. في القاهرة، أدى العديد من المسرحيات المدرسية، وعزف الغيتار الكهربائي مع عدد من فرق الروك، وحصل على شهادة الثانوية العامة الدولية.

عاش لفترة وجيزة مع والده في فيينا قبل أن يلتحق بصف عربي لدراسات الشرق الأوسط في جامعة ليدز عام 2009. لكنه ترك الدراسة بعد عام وعاد إلى فيينا، حيث يعتقد أنه اعتنق الإسلام.


وقد أظهرت مقاطع الفيديو التي بثت على الإنترنت أن كيني الآن في خضم حملة تهدف إلى تعزيز صفوف جبهة النصرة، إذ ظهر مرتديا نظارة القراءة الطبية، تحت اسم جديد هو "أبو البصير البريطاني"، داعياً بلكنة بريطانية إخوانه المسلمين إلى الانضمام إليه، ومحاربة كل من بشار الأسد وداعش.



اقرأ أيضاً: خمسة أموات عادوا إلى الحياة..الجزء الثاني

المساهمون