يلقي الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، خطابه الأخير عن حال الاتحاد في سنته الرئاسية الثامنة والأخيرة، ومن المتوقع أن يسلط أوباما الضوء على إنجازاته خلال فترتي رئاسته، والإشارة إلى ما يعتزم القيام به على الصعيدين الداخلي والخارجي.
ومن المعروف أن خطابات الرئيس الأميركي العادية يلقيها، غالباً، في وقت النهار في أثناء الاستقبالات والزيارات والأنشطة المعتادة التي يقوم بها، أمّا خطاب حال الاتحاد فقد جرى التقليد السنوي أن يتم إلقاؤه في ساعة الذروة المسائية (الساعة 9 مساءبتوقيت واشنطن - 0200 صباح الأربعاء بتوقيت غرينتش )، والتي ترتفع خلالها نسبة مشاهدة التلفزيون. وتبث الخطاب معظم المحطات الرئيسية على الهواء مباشرة من مكان إلقائه في الكونغرس.
ومن المتوقع أن يسلط أوباما الضوء في خطابه، على الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، وكذلك إعادة العلاقات الدبلوماسية مع كوبا، باعتبار أن الموضوعين يعتبرهما أوباما إنجازاً يُحسب له.
وإلى جانب القضايا الداخلية المهمة للمواطن الأميركي، مثل الرعاية الصحية وفرص العمل، تحدثت مصادر إعلامية متعددة أن الرئيس سيولي في خطابه قضية اللاجئين السوريين، وسيعمل على إقناع الأميركيين بسلامة وجهة نظره، في ما يتعلق بقرار استقبال حوالى عشرة آلاف لاجئ سوري لتوطينهم في الولايات المتحدة.
ويواجه قرار توطين اللاجئين السوريين معارضة شديدة تحت مبرر أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قادر على اختراق صفوفهم، فيما يعتبر أوباما أن هؤلاء اللاجئين ليسوا "إرهابيين محتملين" بل أصحاب كفاءات ومؤهلات يستحقون الاحترام والرعاية.
وفي هذا السياق، أفادت وسائل إعلامية أميركية بأن أوباما وجّه دعوة إلى لاجئ سوري من النمط المشار إليه، هو الأكاديمي، رفاعي حمو، لحضور الخطاب الأخير عن حال الاتحاد.
وذكرت صحيفة "يو إس إس توداي" أن المواطن السوري البالغ من العمر (55 عاماً) يقطن في مدينة ديترويت بولاية ميشيغن، ذات الكثافة السكانية العربية.
وبحسب الصحيفة، تقرر أن يجلس حمو خلال كلمة أوباما في الصف الأول مع زوجة الرئيس، ميشال أوباما.
وكان حمو قد غادر سورية عام 2013 بعدما فقد عائلته نتيجة إصابة منزلهم بقنبلة، وتوجه إلى تركيا، وبعدها إلى الولايات المتحدة حيث منحته السلطات صفة لاجئ العام الماضي.
واعتبرت الصحيفة الأميركية أن أوباما، بدعوته هذه، يتحدى الغالبية الجمهورية في الكونغرس، التي ترفض بشكل مطلق استقبال اللاجئين السوريين.
يشار إلى أن الولايات المتحدة استقبلت حتى الآن حوالى 1500 لاجئ سوري من بين 10 آلاف لاجئ تعهدت باستقبالهم في 2016.