إيران تنفي موافقتها على نقل اليورانيوم المخصب لروسيا

04 نوفمبر 2014
أفخم: الشائعات تحمل بطياتها أهدافاً مسيسة (عطا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -

نفت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، اليوم الثلاثاء الأنباء التي تحدثت عن موافقة إيران على نقل جزء من اليورانيوم المخصب بنسبة عالية إلى الأراضي الروسية، ليكون هذا البند جزءاً من التوافق النووي الذي من المفترض أن توقعه البلاد مع السداسية الدولية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن أفخم، قولها إن "الشائعات التي تنشر في وسائل الإعلام الأجنبية لا أساس لها من الصحة وتحمل بين طياتها أهدافاً مسيسة ولاسيما أن الفريق النووي يجهز نفسه لخوض جولة محادثات مهمة مع الدول الست الكبرى الأسبوع المقبل في سلطنة عمان.

وأوضحت أفخم أن "الوفد الإيراني المفاوض سيجلس إلى الطاولة مع الغرب وسيطرح القضايا التي تصب لمصلحة البلاد من دون الالتفات لأنباء من هذا النوع"، في إشارة منها إلى الترويج بأن إيران تقدم التنازلات لتوقيع الاتفاق.

يذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت في وقت سابق أن إيران ستنقل كمية من اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المائة إلى روسيا، حيث أن اتفاق جنيف الذي وقع في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي ينص على أن تستخدم إيران جزءاً من اليورانيوم العالي التخصيب في مفاعلاتها كوقود نووي وأن ترقق ما تبقى لأكسيد اليورانيوم.

وكانت صحيفة "الواشنطن بوست" قد نشرت قبل أيام أن طهران وافقت على اقتراح أميركي ينص على تحديد عدد أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها، ونقلت أن إيران ستبقي على عمل أربعة آلاف جهاز من فترة ثلاث إلى خمس سنوات، فضلاً عن موافقتها على تقليص عدد الأجهزة من 22 ألفاً إلى 9400 جهاز فقط، وهو ما نفته إيران رسمياً بشكل فوري.

ويستأنف الوفد النووي المفاوض محادثاته مع السداسية الدولية في 11 من الشهر الجاري في مسقط، حيث سيجتمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بنظيره الأميركي، جون كيري، بحضور ممثلة السداسية، كاثرين آشتون.

وأمام إيران والدول الست الكبرى فرصة حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي لتوقيع اتفاق نهائي، وهي المهلة التي حددها اتفاق جنيف، إلا أن بعض القضايا العالقة لا تزال مطروحة على الطاولة بحسب المعنيين، ومنها ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم وآلية إلغاء الحظر الاقتصادي فضلاً عن عدد أجهزة الطرد التي تمتلكها إيران وتقلق الغرب.

المساهمون