إيران تنتظر ملياري دولار واستثمارات من شركة "شل"

24 اغسطس 2015
"شل" تبحث فرص الاستثمار في قطاع الطاقة الإيراني(أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -
قال إدوارد دانيلز، نائب الرئيس التنفيذي لتطوير الأنشطة التجارية والجديدة في "رويال داتش شل"، ثاني أكبر شركة طاقة عالميا، إن شركته ستسدد ديونا بقيمة ملياري دولار لشركة النفط الإيرانية الوطنية عند رفع العقوبات الفروضة على إيران، كما ستدرس الاستثمار في قطاع الطاقة الإيراني.

ونبه إلى أن "الأمر يتوقف إلى حد بعيد على الشروط التي ستطرحها الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد رفع العقوبات عنها".

ويوجد دانيلز حاليا في إيران، حيث يشارك في وفد حكومي بريطاني لإعادة فتح السفارة البريطانية في طهران.

وأضاف: "يسعدنا كثيرا المشاركة في هذا الوفد التاريخي. كما هو واضح، إيران ما زالت تخصع للعقوبات. من الجلي أننا سنحترم جميع العقوبات.. حين ترفع العقوبات، سندرس الخيارات الممكنة للعمل في إيران".

واجتمع دانيلز مع وزير النفط، بيجن نمدار زنغنه، ومحافظ البنك المركزي الإيراني، ولي الله سيف.

وتابع: "إيران موقع مهم لأنشطة عمل محتملة، وستظل كذلك، لكن بالطبع، يجب أن ترقى إلى مستوى مشاريعنا الأخرى حول العالم.. نعم هي لاعب كبير جدا فيما يخص احتياطيات النفط والغاز، لكن ينبغي أن يكون للمشاريع جدوى اقتصادية لشركتنا".

وتمتلك إيران 9.3% من احتياطيات النفط المؤكدة في العالم، وتحتل المركز الرابع بعد فنزويلا والمملكة العربية السعودية وكندا، إضافة إلى 18.2% من احتياطيات الغاز الطبيعي متقدمة على روسيا، التي تملك 17.4، حسب العرض الإحصائي للطاقة العالمية، الذي تعده شركة "بي.بي".

وأحجم دانيلز عن توقع توقيت زيادة إمدادات الخام الإيراني للسوق العالمية التي تهدد باستمرار نزيف أسعار الذهب الأسود. 

وقال: "لن أتكهن بشأن ذلك... هذا يتوقف إلى حد كبير على توقيت رفع العقوبات وكيفية تنفيذه، وهو يرجع إلى حد ما إلى أطراف أخرى".

وتدين شركة "شل" بنحو ملياري دولار للجمهورية الإسلامية عن قيمة شحنات نفط إيرانية تسلمتها، ولم تسدد ثمنها بسبب العقوبات.

وفي هذا الإطار، قال دانيلز: "نود أن نسدد في أسرع وقت ممكن، لكن لا يمكننا عمل ذلك حتى الآن".

وأدت العقوبات الغربية إلى خفض صادرات الخام الإيراني إلى نحو 1.1 مليون برميل يوميا من 2.5 مليون برميل يوميا قبل عام 2012.

وشدد دانيلز على ضرورة فهم "أولويات الجانب الإيراني، ثم نقيم تلك الإمكانات في إطار محفظتنا العالمية، لكن لم أكوّن بعد صورة واضحة عن كل هذه الأمور فعليا".

اقرأ أيضا: الغرب ..اقتصاده وشركاته أكبر مستفيد من الاتفاق النووي

المساهمون