ومنذ تشديد الحظر المالي على إيران، تعاني المصارف الإيرانية من عزلة دولية في معاملاتها المالية ومعاملات التسوية التجارية في الصفقات.
وكانت "سويفت" للمراسلات المالية قد أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن قطع خدماتها عن بعض المصارف الإيرانية، وذلك امتثالاً للعقوبات الأميركية على إيران والتي دخلت حيز التنفيذ مطلع الأسبوع الجاري. ومن جهتها أعربت المفوضة الأوروبية عن أسفها لقرار "سويفت"، الذي يهدد إيران بشلل.
وأوضح همتي في تصريح مساء الاثنين، أن الارتباط تم عبر نظامي الرسائل الروسي والإيراني "سبام" التابع للمركزي الإيراني.
وحسب وكالة فارس الإيرانية، أشار إلى أن انضمام إيران إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي (روسيا، بيلاروس، كازاخستان، أرمينيا، وقرغيزستان) سيساهم في تحفيز التجارة الخارجية الإيرانية.
وأضاف أن اجتماع الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في أنقرة بحث القضايا المصرفية، وسبل تطويرها، حيث أشارا إلى التراجع التدريجي لدور الدولار في العلاقات الاقتصادية الدولية، ولضرورة تنفيذ التبادل التجاري بين البلدين بواسطة الروبل والريال.
وقطع خدمة "سويفت" عن مجموعة من المصارف في إيران يعد ضربة قوية للمنظومة المصرفية الإيرانية ولصادراتها نظراً لاعتماد أغلب المؤسسات في العالم على الشبكة في إنجاز معاملاتها المالية مثل تحويل الأموال، وتقوم الشبكة بمعالجة أكثر من 24 مليون رسالة.
وتضع هذه الخطوة إيران في "عزلة" مصرفية وتدفعها للبحث عن بدائل لتنفيذ تعاملاتها المصرفية لدعم عمليات التصدير والاستيراد للبلاد، حيث تجعل من الصعب على إيران الحصول على أموال مقابل الصادرات والدفع مقابل الواردات.
وقرار "سويفت" هذا يقوض جهود الاتحاد الأوروبي للحفاظ على التجارة مع إيران وإنقاذ صفقة دولية مع طهران للحد من برنامجها النووي، بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب عن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع طهران في 2015.