استمع إلى الملخص
- المشروع يعد ثاني أكبر مشروع لتحلية المياه في العالم وأكبر مشروع في تاريخ الأردن، بتكلفة 3.5 مليارات دولار، حيث تم تأمين 2.7 مليار دولار حتى الآن، ويهدف لتوفير مصدر مستدام لمياه الشرب.
- الحكومة الأردنية تعمل على تعزيز المخزون المائي من خلال حفر آبار جديدة وتطوير أنظمة تجميع ونقل المياه، مما أدى إلى زيادة التزويد المائي بمقدار 12 مليون متر مكعب في عام 2023.
قال المتحدث باسم وزارة المياه الأردنية عمر سلامة في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" إن الأردن في المراحل الأخيرة للبدء بتنفيذ مشروع الناقل الوطني للمياه والذي يعد مشروعا استراتيجيا لمواجهة مشكلة نقص المياه في البلاد ويعول عليه كثيرا لتخفيض الفجوة المائية التي اتسعت في السنوات الأخيرة لعدة أسباب من بينها أزمة اللجوء السوري والتغيرات المناخية.
وأضاف أنه يتم حاليا التفاوض مع صاحب أفضل عرض قدم لتنفيذ المشروع من بين العروض التي قدمت وتم تأهيله ماليا وفنيا وتوجد بعض التفاصيل التي تحتاج إلى الحسم والوصول إلى صيغة توافق نهائية معه.
وقال سلامة إن وزارة المياه تسعى إلى تسريع الإجراءات بالشكل الذي يضمن تنفيذ المشروع بكفاءة عالية والالتزام بالمواعيد المتعلقة به، وذلك في ضوء احتياجات الأردن المتزايدة من المياه، علما أنه يعد من أفقر البلدان مائيا على مستوى العالم.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى تحلية نحو 300 مليون متر مكعب من المياه من خليج العقبة جنوب الأردن ونقلها إلى المحافظات المختلفة.
وقال وزير المياه الأردني رائد أبو سعود في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد" إن الأردن يعاني عجزاً مائياً بشكل كبير ارتفع إلى حوالي 400 مليون متر مكعب، حيث تراجعت المصادر المائية وإجمالي المياه المتوفرة من جميع المصادر التي تقدر بنحو 1115 مليون متر مكعب، منها نحو 510 ملايين متر مكعب للاستخدامات البلدية و570 مليون متر للاستخدامات الزراعية والحيوانية ونحو 35 مليون متر مكعب للاستهلاك الصناعي.
وقد ارتفع الطلب على المياه بشكل كبير نتيجة لزيادة عدد سكان الأردن إلى 11.3 مليون نسمة، كما توسعت الزراعة المروية وتقلصت الزراعات البعلية في المرتفعات البالغة حوالي 2.8 مليون دونم، وهي تستهلك نحو 580 مليون متر مكعب من المياه الجوفية والسطحية والمعالجة.
مشروع الناقل الوطني في الأردن
وحسب تقرير حكومي صدر مؤخرا، يتكون مشروع الناقل الوطني بعناصره الرئيسة من محطة مأخذ على الشاطئ الجنوبي لخليج العقبة، ومحطة تحلية وضخ في العقبة، وخط ناقل بطول قرابة 450 كلم ويوفر مصدرا مستداما لمياه الشرب بواقع 300 مليون متر مكعب، ويسد الفجوة الحالية بين ما هو مطلوب وما هو متوافر، وهو مشروع وطني بامتياز لا يرتبط بأي ارتباطات سياسية.
ويعد المشروع ثاني أكبر مشروع في العالم لتحلية المياه وأكبر مشروع في تاريخ الأردن، ليس في المياه فقط بل بشكل عام. وسيزود جميع محافظات الأردن بمياه الشرب. ووفرت الحكومة لغاية الآن حوالي 2.7 مليار دولار من كلفة المشروع البالغة 3.5 مليارات دولار.
في سياق متصل، قال التقرير الرسمي إن الحكومة عملت على إيجاد مصادر جديدة للمياه وزيادة المخزون الاستراتيجي من خلال حفر آبار جديدة، وتطوير أنظمة تجميع آبار ونقل رئيسية وإنشاء خزانات بالإضافة إلى محطات المعالجة اللازمة.
ونما حجم التزويد المائي بمقدار 12 مليون متر مكعب، وذلك خلال العام 2023 مقارنة بعام 2022، فيما بلغت نسبة خفض الفاقد المائي 3.7%.