(إلى منذر مصري)
أحرقتُ
سفني
إلا نعشاً -
جسدي
النَّعْشُ -
الـ "لم يلِدْ
ولم يولَدْ" ولن..
لا أحرقه الآن،
ثمةَ بقيّةٌ من أسنانٍ
ستنهشُ
هذا الخشب الهَشّ،
وفي الجراب
كثيرُ المساميرِ
لكفَّيْنِ
سترميان القيثارة
بعد حينٍ
في نارِ السفائنِ ـ
التأكلُ الماء.
1
أكياسُ النايلون الملتفّة حول شجيرات الشوك اليابسة
أراملُ يحدبن على الأزواج
في قدّاس الريح.
2
ليس ذنبي، أنا الطفل المذبوح في مجزرة،
أنَّ رجلاً
قد توهَّم
صوتَ ملاكِ الربّ
3
اجتزنا الطفولة
مذ ركلنا الكرة
وحطّت في دارِ العجوزِ
ذبّاح القطط الصّغيرة.
4
من الغرب
بثورٌ مجنّحةٌ يسوقها الهواء،
وفي الشرقِ الصّديدُ
5
أحبّ سوريا
كما يحبُّ زوجٌ عاشقٌ
زوجةً اغتصبها
مُدمنٌ يقود شاحنةً
على الطريق السريعة
بين الـ "ألِفْ"
و
الموت!
* شاعر ومترجم سوري