إدانات دولية وعربية لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني

الخرطوم

عبدالحميد عوض

avata
عبدالحميد عوض
09 مارس 2020
31AE4B47-1930-48AE-BEFB-FDF6DF233C1E
+ الخط -
لاقت محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، اليوم الاثنين، في منطقة الخرطوم بحري، شمال الخرطوم، إدانات دولية وعربية واسعة، معبرة عن دعمها للحكومة الانتقالية بقيادة المدنيين، والتضامن مع الشعب السوداني.

في إطار المواقف الدولية، قال السفير البريطاني في الخرطوم عرفان صديق إن حادثة محاولة اغتيال حمدوك تؤكد من جديد الطبيعة الحساسة للانتقال في البلاد، والدور المحوري الذي يؤديه رئيس الوزراء.

وأعرب صديق عن أمله في اتحاد الجميع خلف رئيس الوزراء، متعهداً بدعم المملكة المتحدة للحكومة المدنية بالكامل، والتزامها بمواصلة تقديم أي دعم ممكن للمساعدة في نجاحها.

 أمّا السفارة الأميركية لدى السودان، فعبّرت في بيان عن صدمتها وحزنها إزاء الهجوم على موكب حمدوك. وقالت: "خالص تعازينا للضحايا، وسنواصل دعم الحكومة الانتقالية بقيادة المدنيين وتضامنا مع الشعب السوداني".

من جهته، دان الاتحاد الأوروبي المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء السوداني، وقال إن الاتحاد "يشعر بالأسف إزاء محاولة الاغتيال"، وأكد مواصلة دعمه للحكومة السودانية.

وأعرب نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيف بوريل، عن صدمته من محاولة الاغتيال الفاشلة ضد رئيس الوزراء السوداني، وكتب في تدوينة على تويتر، أن "الاتحاد الأوروبي سيواصل الوقوف إلى جانب السودان لدعم عملية الانتقال السياسي".
وأضاف بوريل "ليس هناك خطوة ممكنة إلى الوراء، يجب الحفاظ على المثُل العليا للثورة".


كما دانت السفارة التركية بالخرطوم الهجوم على موكب رئيس الوزراء السوداني.

وقالت السفارة في تغريدة على "تويتر": "نشعر بالحزن الشديد والصدمة من الهجوم الشنيع على موكب رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك".

وأضافت: "ندين بشدة هذا الهجوم على موكب رئيس الوزراء، ونود أن نعرب عن تضامننا مع الشعب السوداني الشقيق".

استنكار شديد
عربياً، أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة الاغتيال التي استهدفت حمدوك.

واعتبرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان أصدرته اليوم الاثنين، "هذه المحاولة عملاً إجرامياً مرفوضاً"، مشددة على "ضرورة ملاحقة الضالعين فيها وتقديمهم للعدالة".

وجدّدت الوزارة موقف دولة قطر الثابت والداعم لوحدة واستقرار وسيادة السودان وتطلعات شعبه الشقيق.

من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً دانت فيه محاولة اغتيال عبد الله حمدوك.

ووصف البيان المصري محاولة الاغتيال بـ"الفاشلة" وأنه يدينها، معرباً عن "ارتياح مصر لفشل المحاولة الآثمة ونجاة حمدوك".

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية على "أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله والقضاء عليه".

كما دانت الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا "إيغاد" محاولة اغتيال حمدوك، ودعت إلى تحقيق فوري وسريع في الحادثة، كما ورد في بيان صادر عن الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية للتنمية، وورنه جبيهيو، حسب ما أوردته وكالة "الأناضول".

وأضاف البيان: "يعرب الأمين التنفيذي عن ارتياحه لأن رئيس الوزراء حمدوك لم يصب بأذى في هذا الحادث المروع، ويدعو إلى إجراء تحقيق فوري وسريع من أجل تقديم مرتكبي هذه الجريمة إلى العدالة".
وتابع: "مصالح الشعب السوداني وتطلعاته سوف تسود على جميع أعمال الإرهاب".

كذلك اعتبر النائب العام السوداني تاج السر علي الحبر، في بيان، أن استهداف موكب رئيس الوزراء يشكل "جريمة مكتملة الأركان ضد الدولة".

وقال البيان: "استهداف موكب رئيس الوزراء هو استهداف لكل النظام الانتقالي الدستوري القائم بالبلاد، وترى النيابة العامة أن ذلك العمل قد تم التخطيط له بصورة احترافية سواء من حيث الزمان أو من حيث المكان، وهو بذلك يشكل جريمة ضد الدولة مكتملة الأركان".

وأوضح البيان أن "أجهزة الدولة المختلفة ستواصل التحقيقات والرصد ومواجهة أي عمل إرهابي بالحزم اللازم وفق أحكام القانون، وستواصل النيابة العامة بشجاعة ومهنية عالية التحقيقات في كل قضايا رموز النظام السابق، وخاصة قضايا العنف والقتل خارج نطاق القضاء والجرائم ضد الإنسانية وممارسة عمليات القتل والسجن والإرهاب التي وقعت في مواجهة المتظاهرين السلميين".



وعلى الرغم من التوترات السياسية التاريخية في السودان والنزاعات المسلحة، فإن سجل البلاد يخلو من محاولات الاغتيال، سوى حالات نادرة، مثل اغتيال المعارض العراقي في عهد صدام حسين السيد مهدي الحكيم، الذي اغتيل في ثمانينيات القرن الماضي أمام فندق وسط العاصمة الخرطوم، وكذلك اغتيال السفير السعودي بالخرطوم عبد الملحوق في العام 1973 بواسطة مجموعات فلسطينية.

 

 

 

ذات صلة

الصورة
مخيم نزوح في مدينة القضارف - شرق السودان - 14 يوليو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحذير جديد، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنّ الجوع والنزوح وتفشي الأمراض، وسط حرب السودان المتواصلة، تشكّل "مزيجاً قاتلاً".
الصورة
توزيع مساعدات غذائية لنازحات من الفاشر إلى القضارف (فرانس برس)

مجتمع

ترسم الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع في مدينة الفاشر السودانية، وتؤكد أن الخناق يضيق على السكان الذين يتعرّضون لهجوم من كل الجهات.
الصورة
متطوعون في مبادرة لإعداد وجبات طعام بود مدني (فرانس برس)

مجتمع

زادت الحرب في السودان عدد المحتاجين الذين وقعوا ضحايا للظروف السيئة وواقع خسارتهم ممتلكاتهم وأعمالهم واضطرارهم إلى النزوح.
الصورة

سياسة

كوارث هائلة لا تزال حرب السودان تتسبب بها بعد مرور عام على اندلاعها. مقدار المآسي وغياب آفاق الحل والحسم يفاقمان هشاشة أحوال هذا البلد.
المساهمون