إجلاء نحو 240 ألف شخص من كاليفورنيا لحمايتهم من خطر الحرائق

24 اغسطس 2020
بإمكان العواصف الرعديّة إشعال مزيد من حرائق الغابات (Getty)
+ الخط -

تمّ إجلاء نحو 240 ألف شخص لحمايتهم من خطر الحرائق التي تجتاح كاليفورنيا، في وقت تلقّت سلطات هذه الولاية خلال الساعات الأخيرة تعزيزات شملت عناصر ومعدّات، قبل حدوث سلسلة جديدة محتملة من صواعق البرق.

وأشعلت آلاف صواعق البرق في الأيّام الأخيرة حرائق خلّفت سحب دخان كثيف غطّت المنطقة السبت. وتوقّع جهاز الإطفاء في كاليفورنيا على تويتر "مزيدًا من البرق الأحد، ليستمرّ حتّى الثلاثاء"، قائلًا إنّ "على الجميع التأهّب ووضع خطّة إجلاء".

وقالت خدمة الأرصاد الجوّية إنّه "في ظلّ الجفاف الشديد... بإمكان العواصف الرعديّة إشعال مزيد من حرائق الغابات في عطلة نهاية الأسبوع".

والأحد، كان لا يزال هناك نحو 20 حريقًا، من بينها الحريق المشتعل في قطاع "إل إن يو لايتنينغ كومبلكس"، وكذلك حريق "إس سي يو لايتنينغ كومبلكس"، على التوالي في شمال سان فرانسيسكو وفي وجنوب شرقها.

وقال المتحدّث باسم وكالة الحماية من الحرائق في كاليفورنيا دانيال بيرلانت في مقطع فيديو نُشر على تويتر، إنّه تمّ الأحد إجلاء ما يقرب من 240 ألف شخص.

وأقرّت السلطات في كاليفورنيا بأنّ عدد الأفراد لم يكن كافيًا في البداية لمكافحة هذا العدد الكبير من الحرائق واسعة النطاق. لكنّ رجال الإطفاء في كاليفورنيا تلقّوا في الساعات الأخيرة تعزيزات شملت أفرادًا ومعدّات من ولايات أميركيّة عدّة، خصوصًا من أوريغون وتكساس وأريزونا ونيومكسيكو، حسبما أعلن بيرلانت.

كما تمّ حشد حوالى 200 عنصر من الحرس الوطني. وكان نحو 14 ألف رجل إطفاء يعملون الأحد.

وتلقّى رجال الإطفاء الأحد مؤازرة من أكثر من 200 طائرة ومروحيّة، بما فيها طائرات عسكريّة معدّلة لمكافحة الحرائق. وطلب حاكم الولاية غافن نيوسوم المساعدة من كندا وأستراليا.

من جهة ثانية، اجتاح الإعصار ماركو والعاصفة المدارية لورا منطقة الكاريبي وخليج المكسيك يوم الأحد ليجبرا آلاف السكان بالمناطق الساحلية في ولاية لويزيانا الأميركية وكوبا على الفرار، ويغمرا شوارع عاصمة هايتي بالمياه مع توقعات بانتشار أوسع للأضرار بالمنطقة هذا الأسبوع.

ويتوقع أن يصل ماركو، الذي اشتدت قوته أمس الأحد ليتحول إلى إعصار، إلى ساحل لويزيانا في وقت لاحق اليوم الاثنين مصحوبا برياح سرعتها 120 كيلومترا في الساعة.

وضربت العاصفة لورا جمهورية الدومنيكان وهايتي يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص قبل أن تجتاح كوبا مساء الأحد، ويتوقع أن تشتد قوتها وتتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى تكساس أو لويزيانا يوم الخميس.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لويزيانا منطقة كوارث أمس الأحد، وكان قد أصدر من قبل إعلانا مشابها بشأن بويرتوريكو.

وحذر حاكم لويزيانا جون بيل إدواردز من وصول رياح مدارية عاصفة يوم الاثنين.

وقالت السلطات في جمهورية الدومنيكان، إن ثلاثة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم، منهم أم وطفلها البالغ من العمر سبعة أعوام، نتيجة انهيار حوائط. وتسببت العاصفة لورا في انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون شخص في البلاد، وأجبرت أكثر من ألف آخرين على ترك منازلهم كما دمرت عدة منازل على امتداد نهر إيزابيلا.

وغمرت المياه بورت أو برنس عاصمة هايتي في واحدة من أسوأ الفيضانات بالمدينة خلال سنوات، وأعلنت السلطات هناك وفاة سبعة أشخاص منهم اثنان على الأقل جرفتهم المياه. كما اجتاحت العاصفة كوبا مساء أمس الأحد برياح سرعتها 95 كيلومترا في الساعة.

وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير أمس الأحد، إن اجتياح إعصارين للساحل الأميركي خلال أيام سيسفر عن طقس خطير لبعض الوقت.

وأمر المسؤولون في دائرة لافورش الساحلية في لويزيانا بإجلاء إلزامي لسكان المناطق المنخفضة ظهر الأحد. كما طالبت قوات خفر السواحل الأميركية السفن في ميناء نيو أورليانز بوضع خطط لإخلاء بعض المناطق.

وأدى احتمال حدوث فيضانات وعمليات إجلاء إلى تفاقم المخاوف الحالية بسبب انتشار كوفيد-19.

(فرانس برس، رويترز)

 

المساهمون