تم افتتاح أول جامعة متخصصة لتعليم المصابين بطيف التوحد في سبتمبر/أيلول الماضي بالعاصمة البريطانية لندن، وبدأت الدراسة المنتظمة بـ "Ambitious College" هذا العام، بعد أن تم افتتاحها بشكل مؤقت في 2014.
تدار الجامعة بواسطة مؤسسة "Ambitious About Autism"، وهي مؤسسة بريطانية محلية خيرية للأطفال والشباب المصابين بطيف التوحد، تقدم لهم خدمات مختلفة، وتساعدهم على التعلم والإنجاز؛ مساهمة في إحداث تغيير ورفع وعي المجتمع.
وبينما ينظر البعض للجامعة على أنها مناخ سيسمح لهؤلاء الطلاب بالتعلم والعمل، بالإضافة إلي إعطائهم فرصا اجتماعية؛ ومساعدتهم على الاستقلال بحياتهم لاحقا؛ يراها آخرون أداة لعزل هؤلاء الطلبة وهم أحوج ما يكون لتنمية مهاراتهم الاجتماعية.
اقــرأ أيضاً
دمج أم عزل؟
تقول د. سحر محمد اختصاصية علاج طيف التوحد، "أرى أن دمج طلبة طيف التوحد مع عموم الطلبة في ظل وجود برامج دعم لهم يكون دائما أفضل من عزلهم في مؤسسة تعليمية لهم وحدهم، حيث يتسني لهم تنمية مهاراتهم في التواصل".
صحيح أن جميع الطلاب في الجامعة الجديدة لديهم شكل من أشكال طيف التوحد، غير أنهم موجودون في منشأة تعليمية تضم كليات لعموم الطلاب، وبذا يتشاركون المقاهي والنوادي الرياضية؛ ما سيوفر لهم الدعم في الحياة والعمل في المستقبل.
وتشرح فيفيان بيركلي مديرة الجامعة لـ"العربي الجديد" قائلة: "نقدم برنامجا من أربعة مسارات هي، مهارات الحياة المستقلة، والتوظيف، والصحة الأفضل، والتواصل مع المجتمع، ونقدم في هذا الاطار، خبرة في مجالات العمل، وأنشطة رياضية، وجلسات للتوظيف، بالإضافة إلي المناهج التعليمية.
وتضيف: لدى الجامعة الآن 47 طالبا، تتراوح أعمارهم بين من 16 إلى 25 عاما، سينتظمون لفترة تمتد في المعتاد لمدة ثلاث سنوات، يتعلم الطلاب من خلالها على يد محاضرين مؤهلين لتدريس منهج مصمما بشكل خاص.
وفق بيركلي، يمر الطلاب بمراحل عدة، بداية باجتياز اختبارات القبول، تبدأ بعدها المرحلة الانتقالية حيث يتم بناء فريق من المحاضرين يكتبون البرنامج الدراسي المناسب، وكذلك ملفا شخصيا بتقييم المخاطر.
يمر الطلبة كذلك بمرحلة تقييم أساسية في الستة أسابيع الأولى للدراسة تدور حول التواصل ومهارات اللغة الإنكليزية والمهارات الرياضية والاحتياجات الشفوية والحركية والسلوكية، ومن ثم يتم جمع هذه المعلومات لكل طالب لوضع برنامج وخطة تعليم لكل طالب على حدة.
جدير بالذكر أنه يوجد بالجامعة الجديدة أخصائيو تخاطب ولغة، لتنمية مهارات التعامل والتواصل، بالإضافة إلى أخصائيين في التعليم والسلوك للعمل مع الشباب وتجاوز أي مشاكل سلوكية قد تؤثر على العملية التعليمية.
اقــرأ أيضاً
أين يتعلمون؟
يتعلم الطلبة المصابون بطيف التوحد في الجامعات العادية في أماكن مختلفة من العالم، وتقوم بعض الجامعات باجراءات خاصة لضمان انخراطهم اجتماعيا بشكل مناسب، ويكون ذلك من خلال تقديم الدعم في شتي المناحي من الدعم الأكاديمي للتغذية العلاجية، لغيرها من النواحي الفنية والاجتماعية.
بحسب محمد، يمكن لهؤلاء الطلبة دراسة أي تخصص، مثل الفن أوالأدب وكذلك الطب والهندسة، ولكن لا يحبذ دراسة أو العمل في مجالات بها الكثير من التعامل مع الناس بشكل مباشر كالمبيعات وخدمة العملاء والإدارة وغيرها.
بيد أن أهم المشاكل التي قد تواجه طلبة طيف التوحد، هي الصعوبة أو البطء في الكتابة، فتقوم الجامعة في هذه الحالة بعمل اجراءات استثنائية لهم خلال فترة الدراسة بالسماح لهم بتسجيل المحاضرات صوتيا بدلا من كتابتها أو خفض صوت المحاضر في حال عدم احتمال بعضهم للصوت المرتفع، وأيضا بتحويل الامتحان من الأسئلة المقالية إلى الاختيار من بين المتعدد من الأسئلة.
تعلق بيركلي، "أعلم كم يكون صعبا على الآباء رؤية أبنائهم يكبرون وهم لا يعلمون ماذا يخبئ المستقبل لهم، ولكن التخطيط والدعم قبل وبعد المرحلة الجامعية في غاية الأهمية لتجاوز ذلك".
اقــرأ أيضاً
تدار الجامعة بواسطة مؤسسة "Ambitious About Autism"، وهي مؤسسة بريطانية محلية خيرية للأطفال والشباب المصابين بطيف التوحد، تقدم لهم خدمات مختلفة، وتساعدهم على التعلم والإنجاز؛ مساهمة في إحداث تغيير ورفع وعي المجتمع.
وبينما ينظر البعض للجامعة على أنها مناخ سيسمح لهؤلاء الطلاب بالتعلم والعمل، بالإضافة إلي إعطائهم فرصا اجتماعية؛ ومساعدتهم على الاستقلال بحياتهم لاحقا؛ يراها آخرون أداة لعزل هؤلاء الطلبة وهم أحوج ما يكون لتنمية مهاراتهم الاجتماعية.
دمج أم عزل؟
تقول د. سحر محمد اختصاصية علاج طيف التوحد، "أرى أن دمج طلبة طيف التوحد مع عموم الطلبة في ظل وجود برامج دعم لهم يكون دائما أفضل من عزلهم في مؤسسة تعليمية لهم وحدهم، حيث يتسني لهم تنمية مهاراتهم في التواصل".
صحيح أن جميع الطلاب في الجامعة الجديدة لديهم شكل من أشكال طيف التوحد، غير أنهم موجودون في منشأة تعليمية تضم كليات لعموم الطلاب، وبذا يتشاركون المقاهي والنوادي الرياضية؛ ما سيوفر لهم الدعم في الحياة والعمل في المستقبل.
وتشرح فيفيان بيركلي مديرة الجامعة لـ"العربي الجديد" قائلة: "نقدم برنامجا من أربعة مسارات هي، مهارات الحياة المستقلة، والتوظيف، والصحة الأفضل، والتواصل مع المجتمع، ونقدم في هذا الاطار، خبرة في مجالات العمل، وأنشطة رياضية، وجلسات للتوظيف، بالإضافة إلي المناهج التعليمية.
وتضيف: لدى الجامعة الآن 47 طالبا، تتراوح أعمارهم بين من 16 إلى 25 عاما، سينتظمون لفترة تمتد في المعتاد لمدة ثلاث سنوات، يتعلم الطلاب من خلالها على يد محاضرين مؤهلين لتدريس منهج مصمما بشكل خاص.
وفق بيركلي، يمر الطلاب بمراحل عدة، بداية باجتياز اختبارات القبول، تبدأ بعدها المرحلة الانتقالية حيث يتم بناء فريق من المحاضرين يكتبون البرنامج الدراسي المناسب، وكذلك ملفا شخصيا بتقييم المخاطر.
يمر الطلبة كذلك بمرحلة تقييم أساسية في الستة أسابيع الأولى للدراسة تدور حول التواصل ومهارات اللغة الإنكليزية والمهارات الرياضية والاحتياجات الشفوية والحركية والسلوكية، ومن ثم يتم جمع هذه المعلومات لكل طالب لوضع برنامج وخطة تعليم لكل طالب على حدة.
جدير بالذكر أنه يوجد بالجامعة الجديدة أخصائيو تخاطب ولغة، لتنمية مهارات التعامل والتواصل، بالإضافة إلى أخصائيين في التعليم والسلوك للعمل مع الشباب وتجاوز أي مشاكل سلوكية قد تؤثر على العملية التعليمية.
أين يتعلمون؟
يتعلم الطلبة المصابون بطيف التوحد في الجامعات العادية في أماكن مختلفة من العالم، وتقوم بعض الجامعات باجراءات خاصة لضمان انخراطهم اجتماعيا بشكل مناسب، ويكون ذلك من خلال تقديم الدعم في شتي المناحي من الدعم الأكاديمي للتغذية العلاجية، لغيرها من النواحي الفنية والاجتماعية.
بحسب محمد، يمكن لهؤلاء الطلبة دراسة أي تخصص، مثل الفن أوالأدب وكذلك الطب والهندسة، ولكن لا يحبذ دراسة أو العمل في مجالات بها الكثير من التعامل مع الناس بشكل مباشر كالمبيعات وخدمة العملاء والإدارة وغيرها.
بيد أن أهم المشاكل التي قد تواجه طلبة طيف التوحد، هي الصعوبة أو البطء في الكتابة، فتقوم الجامعة في هذه الحالة بعمل اجراءات استثنائية لهم خلال فترة الدراسة بالسماح لهم بتسجيل المحاضرات صوتيا بدلا من كتابتها أو خفض صوت المحاضر في حال عدم احتمال بعضهم للصوت المرتفع، وأيضا بتحويل الامتحان من الأسئلة المقالية إلى الاختيار من بين المتعدد من الأسئلة.
تعلق بيركلي، "أعلم كم يكون صعبا على الآباء رؤية أبنائهم يكبرون وهم لا يعلمون ماذا يخبئ المستقبل لهم، ولكن التخطيط والدعم قبل وبعد المرحلة الجامعية في غاية الأهمية لتجاوز ذلك".