أوباما: محادثات "بناءة للغاية" بين الصين وأميركا


04 سبتمبر 2016
أجرى أوباما محادثات مع شي (Getty)
+ الخط -


قال الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الأحد إن محادثات ثنائية أجراها مع الرئيس الصيني شي جين بينغ كانت "بناءة للغاية"، في حين يجتمع زعماء العالم خلال قمة لمجموعة العشرين يتوقع أن تناقش تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، واقتراب شبح سياسات الحماية التجارية.

وأجرى أوباما الذي وصل الصين يوم السبت محادثات مع شي استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل.

وقال الرئيس الأميركي: "كانت المناقشات الثنائية التي أجريناها أمس بناءة للغاية، وما زالت تشير إلى مجالات كبرى للتعاون".

ومن بين المشاركين في قمة مجموعة العشرين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

ومن المرجح أن يجدد الزعماء تعهداتهم باستخدام سياسات الضرائب والإنفاق في تنشيط الاقتصاد العالمي، لكن من غير المرجح وجود مبادرة جديدة لدعم النمو.

وتتناول مناقشات القمة أيضا فائض الطاقة في صناعة الصلب العالمية؛ وهي نقطة شائكة بالنسبة للصين أكبر منتج للصلب في العالم، والقيود على الاستثمار الأجنبي وخطر خفض قيمة العملة لحماية أسواق التصدير.

وتنعقد القمة بعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وقبل انتخابات الرئاسة الأميركية، وسيحرص زعماء مجموعة العشرين على الدفاع عن التجارة الحرة والعولمة.

وأجرى شي محادثات مع رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم ترنبول اليوم الأحد، وأخبره بأنه يأمل أن تواصل أستراليا توفير بيئة شفافة ونزيهة للمستثمرين الأجانب.

واستاءت الصين عندما أوقفت أستراليا صفقة بعشرة مليارات دولار أسترالي (7.7 مليارات دولار) لبيع أكبر شبكة كهرباء في البلاد إلى مستثمرين صينيين الشهر الماضي.

واتهمت الصين أستراليا بالرضوخ لسياسات الحماية التجارية، برفضها بيع شبكة أسجريد، ومنعها كذلك صفقة لبيع شركة كيدمان اند كو للمواشي إلى كونسورتيوم تقوده الصين.

 من جهة أخرى قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم الأحد إن الصين والولايات المتحدة حققتا "تقدما كبيرا" في محادثات قواعد الاستثمار التي جرت الأسبوع الماضي.

ويقول مسؤولون صينيون وأميركيون إن التوصل إلى اتفاق بشأن ما يعرف باسم "القائمة السلبية" للأنشطة التي لا تسمح الصين للمستثمرين الأجانب بالعمل فيها مهم، لإبرام معاهدة بين بكين وواشنطن، لزيادة تدفقات الاستثمار بين أكبر اقتصادين بالعالم.

واكتسبت القضية شهرة أكبر بعد موجة من الاستحواذات الصينية على الشركات الأميركية؛ مما أثار تساؤلات بشأن عدم السماح للشركات الأميركية بشراء الأصول بهذه الحرية في الصين.

وخلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي في بكين تبادل البلدان للمرة الثالثة أحدث مسودة معدلة للقائمة السلبية.

ونسب إلى متحدث باسم وزارة التجارة الصينية قوله يوم الأحد "يشير هذا إلى هدف مشترك هو إقامة نظام استثمار شفاف ومنفتح، ولا ينطوي على تمييز".

وقد تعطي معاهدة الاستثمار مع الولايات المتحدة دفعة يحتاجها بشدة الاقتصاد الصيني المتباطئ، بعد أن تراجع الاستثمار الداخلي إلى أدنى مستوياته منذ عام 2000.

 

المساهمون