أنقرة تجري محادثات لبدء التنقيب عن النفط والغاز في ليبيا

10 سبتمبر 2020
مساع لزيادة التعاون التركي الليبي في النفط (الأناضول)
+ الخط -

أفاد مسؤول تركي رفيع أن بلاده تجري محادثات مع السلطات الليبية لبدء عمليات تنقيب عن النفط والغاز في ليبيا، حيث تدعم أنقرة حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس في مواجهة  خليفة حفتر.

وقال المسؤول الكبير في وزارة الطاقة التركية لصحافيين: "نناقش مع الحكومة الليبية والشركة الليبية الوطنية للنفط موضوع حقول برية وبحرية (للتنقيب) عن النفط والغاز".

وأضاف المسؤول من دون الكشف عن اسمه "نجري أيضاً مناقشات معهم في مجالات أخرى مرتبطة بالطاقة مثل إنتاج الكهرباء. لديهم احتياجات هائلة مرتبطة بالطاقة خصوصاً في الكهرباء". وتشمل المحادثات أيضاً وفق قوله "تطوير شبكة (توزيع) واحتمال تشغيل وبناء أنابيب".

وتشهد ليبيا التي تملك أكبر احتياطات نفط في أفريقيا، نزاعاً بين سلطتين متنافستين: حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس وحكومة موازية في الشرق يدعمها حفتر الذي يسيطر على شرق البلاد وجزء من الجنوب.

ووقعت أنقرة وحكومة الوفاق الوطني في نوفمبر/تشرين الثاني 19 اتفاقاً لترسيم الحدود البحرية تستند إليه تركيا للمطالبة بالسيادة على مساحة كبيرة تُجري فيها عمليات تنقيب عن الغاز، ما يثير غضب معظم الدول المطلة على شرق المتوسط خصوصاً اليونان وقبرص.

ورغم أن عمليات التنقيب التركية في شرق المتوسط لم تتوصل إلى أي اكتشاف كبير منذ إطلاقها عام 2018، إلا أن أنقرة المصممة على فرض نفسها كجهة فاعلة رئيسية في هذه المنطقة في مواجهة خصومها الإقليميين، تنوي مواصلة عمليات التنقيب عن موارد رغم التوتر الذي تثيره.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في 21 آب/أغسطس أن بلاده اكتشفت في البحر الأسود حقل غاز طبيعي يُقدّر مخزونه بـ320 مليار متر مكعّب وأن تركيا ستكثّف عمليات البحث في شرق المتوسط أيضاً.

وبحسب المسؤول في وزارة الطاقة، فإن تركيا تستورد حالياً 92% من احتياجاتها من النفط الخام و"تقريباً كامل احتياجاتها من الغاز الطبيعي".

وأوضح أن الغاز الذي اكتشفته في البحر الأسود والذي تنوي البدء بتوزيعه اعتباراً من العام 2023، سيسمح لها عندما سيبلغ إنتاجها الذروة، بتأمين "30% من احتياجاتها" لعدد من السنوات.

وقال "سيكون علينا مواصلة استيراد سبعين في المائة من احتياجاتنا. الحقل الذي اكتُشف في البحر الأسود كبير، لكن نحتاج إلى كمية أكبر من الغاز".

(فرانس برس)

المساهمون