أليغري وجمهور يوفنتوس.. توتر من البداية للنهاية

18 مايو 2019
عانى أليغري من غضب جماهير يوفنتوس الدائم (Getty)
+ الخط -
انتهت علاقة المدرب ماسيميليانو أليغري مع نادي يوفنتوس الإيطالي، بعد إعلان رحيله رسمياً في نهاية الموسم الجاري، ليسدل الستار على علاقة شابها التوتر منذ البداية وحتى النهاية رغم أنها شهدت التتويج بـ11 لقباً خلال 5 سنوات.

وعندما وصل أليغري إلى يوفنتوس في صيف 2014، لم يجد الدعم من أنصار "السيدة العجوز"، بل وجد كراهية منهم وصلت إلى حد الاعتداء على سيارته أثناء ذهابه إلى أول مؤتمر صحافي له بعد تعيينه خلفاً للمدرب أنطونيو كونتي.

وكان من المفترض أن ينتهي عقد أليغري في صيف 2020، لكنه اتفق مع الرئيس آنييلي على الرحيل تحت ضغط جماهيري لإرضاء جميع الأطراف، وليصبح كبش الفداء بعد الخروج من دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا على يد أياكس أمستردام الهولندي.

ولم يتقبل جمهور يوفنتوس التعاقد مع أليغري مدرب ميلان السابق الذي لا يحظى بـ"كاريزما"، ليخلف كونتي المحبوب الذي حقق لقب الكالتشيو ثلاث مرات متتالية، لكن موجة الغضب تراجعت مع وصول اليوفي لنهائي دوري الأبطال في أول موسم لأليغري قبل الخسارة من برشلونة الإسباني، فضلاً عن فوزه بالثنائية المحلية.


وتوج أليغري بخمسة ألقاب متتالية في الدوري بجانب 4 ألقاب في كأس إيطاليا، وكأس السوبر الإيطالي مرتين، ووصل لنهائي "التشامبيونزليغ" مرة أخرى لكنه خسر من ريال مدريد، إلا أن جمهور البيانكونيري لن يتذكر هذه الإنجازات طالما لم يتحقق الهدف المنشود بالتتويج بلقب بدوري أبطال أوروبا.

وقال أليغري الذي قاد اليوفي في 269 مباراة، وحقق الفوز 191 مرة مقابل 40 تعادلاً و38 هزيمة: "أتخيل كيف كان سيتعامل الجمهور معي لو فزت بعدد أقل من البطولات.. كانوا سيحرقونني على وتد خشبي".

ولم ينجح أليغري قط في كسب ودّ الجمهور رغم ما حققه من ألقاب، بسبب أسلوبه المتحفظ وغياب الشراسة الهجومية، والآن يحتفل معظم المشجعين برحيله رغم عدم اتضاح هوية المدرب المقبل.

المساهمون