أكثر تعباً من التعب

09 يونيو 2016
أكريليك وأوراق ذهبية على قماش، ناصر أوفيسي، إيران
+ الخط -
زهرة نجمة
زهرة سوداء تطلع في فمك
هل وصل العالم
إلى نهاياته
وأنتِ تشمّين ذاكرة القمر
ليلة تلو الأخرى؟
صبايا الفجر
ينسجن زهرة النجمة
على قميص الليل
صبايا الأسحار
يخضبن الخدود والضفائر
بدماء الدموع.


المطار 1991
يأتون ويذهبون.
ظلالٌ عارية
عيون ملتهبة ونعسة
دون إجابة للوداع
أو التحية.
نظرات مشبوهة
في الغرف الخفية.
النائمون المنتظرون
على مقاعد ملأتها الوحدة.
حقائب مغلقة
دوران القمر المتتالي
في سأم الليل.
يأتون ويذهبون
أكثر تعبًا من التعب
ضائعين
وفاقدي الأسماء وضائعين.


صدأ
شعلةٌ في عنق النبات
شوكٌ في قميص الوردة
سُمٌ في فم النهر
حجرٌ في المرآة.
يا ذا القلب البحريّ
أليس بإمكانك أن تحتمل الضجر بعد؟
أعطي يديك للشمس
اتئدْ!
لعل المطر يأتي ويصقل صدأ الحب.
لعل المطر
يزرعُ عشبة الحبّ.


رقصة الموت

امرأة الموت ترقص
وتفتح تنورتها.
تنورتها كفنٌ
يدور
يدور
يدور
جاء دور من الآن؟


جرح الماس

يطمئن القلب في جوار المطر
وصدري
منفضة لذكرى خضراء قديمة
يا أصدقاء الهيكل.
مدد!
على المرايا
جرح الماس.


أناشيد صغيرة


(1)
النجم
زمردٌ
في عين أفعى الليل.

(2)
لعلّ بفصّ أفعى
يلتئم
جرح الضباب القديم
على خدود القمر.

(3)
ينبغي أن يكون لعباءة الضجر
قوقعة من حب
لكي تطير القماري ثانية.


خطابات الجنون


(1)
فاقد الفم
فاقد الأنفاس
أدور
في مدار الجنون والسِحر.

(2)
في مهبّ الرياح
أقف كالمصباح
وأنفض أعراف تعبي الحمراء.

(3)
أقبّلُ جبهة القمر
لكي تتناثر الفضة
عن الليل.


* من مواليد مدينة معشور عام 1956. من مجموعاته الشعرية "الجرح القديم للضباب"، كما كتب في نقد الشعر والرواية والسينما، وترجم قصائد لبابلو نيرودا وإليوت.

** ترجمة عن الفارسية: حمزة كوتي


المساهمون