أعداء فان غال في تزايد..نجوم أسقطتهم سطوة الهولندي

يعتبره البعض أحد أفضل المدربين في العالم، حنكة كبيرة وحسن في التصرف، موهبة مميزة في اكتشاف النجوم وصقل مواهبهم، هو المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد لويس فان غال.

هولندي ولد في مدينة أمستردام الهولندية، يبلغ من العمر حالياً 64 عاماً، سنوات مرّت وفان غال في ملاعب الساحرة المستديرة، بدأها كلاعب لكن لم يكتب له النجاح، فتحوّل إلى التدريب وعمل على تطوير نفسه. قاد عديد الأندية المهمة مثل برشلونة وبايرن ميونخ، كما أشرف على منتخب بلاده.

تاريخه حافل بالمشاكل مع لاعبين، كثيرون هم من لا يحبونه ويكنّون له العداء وحتى الكره، فمنهم من صرح بذلك، لا بل أكد أنه شخص لا يستحق الاحترام، وجهة نظرٍ لا بد من تناولها، فأسماء كثيرة رحلت بسبب أسلوبه وفلسفته، نذكر منهم المدافع البرازيلي لوسيو وكذلك المهاجم الإيطالي لوكا توني، ومواطنه فان بومل، إلى فان بيرسي وغيرهم لأن القائمة تطول.

الضحية الأخيرة التي سقطت في "براثن" فان غال هي الحارس الإسباني ديفيد دي خيا، والذي أصرّ على الانتقال إلى ريال مدريد ولم يتدرب مع نادي مانشستر يونايتد، وكانت التوجهات تشير إلى أنه بات في السانتياغو بيرنابيو، لكن اليونايتد أرسل أوراق الحارس في وقت متأخر ليدخل الحارس الإسباني الشاب في نفق مظلم، وهو الآن في وضع حرج أمام جماهير مانشستر والجهاز الفني، لذلك قد يلازم دكة البدلاء لوقت طويل، وقد يؤثر ذلك سلباً على مستواه ومكانه في المنتخب الإسباني.

ونستعرض هنا مجموعة من اللاعبين الذين وقعوا ضحايا للمدرب الهولندي لويس فان غال.

خريستو ستويشكوف:
يروي نجم برشلونة السابق معاناته الكبيرة مع المدرب الهولندي عندما أشرف الأخير على تدريب النادي الكتالوني، حيث أكد أنه لا يتمنى أن يكون تحت سلطة فان غال، ووصفه في يوم من الأيام بأن مستواه متوسط، وهو يحب تدمير اللاعبين، وتواجه الطرفان في الكثير من المرات. يعتبر فان غال السبب الرئيسي في خروج النجم البلغاري من البلاوغرانا في موسم 1998، وهو يقول: "أنا لا أحترمه أبداً. في يوم من الأيام عندما كنت مصاباً، جئت برفقة زوجتي إلى الكامب نو، فاقترب منها فان غال وسألها: كيف تتزوجين شخصاً مثله، فأجابته: لقد فاز بالكرة الذهبية".

فرانك ريبيري:
لطالما صرّح النجم الفرنسي ريبيري بأن فان غال مدرب سيئ، حيث قرر في عدة مرات أن يغادر ناديه بايرن ميونخ بسببه، لأنه حاول مراراً وتكراراً إفقاده الثقة بنفسه، حيث لم يكن يهتم بالنجوم في الفريق، ولطالما كان الجو متوتراً بين الطرفين، وفي فترة "الغال" عانى ريبري كثيراً في التمارين والمباريات.

دي ماريا:
صفقة كبيرة وانتقال إلى مانشستر يونايتد، ساهم في الفوز بدوري الأبطال العاشرة مع ريال مدريد، وكان رقماً صعباً في سماء السانتياغو برنابيو، لكن الأموال والبحث عن مغامرة جديدة دفعته إلى الرحيل لملعب الأولد ترافولد، وهناك كان فان غال، حاول التأقلم ففشل ولم يقدّم الشيئ الكثير، وتوالت أجواء التوتر بين النجم الأرجنتيني دي ماريا، والمدرب الهولندي، فلازم مقعد البدلاء في الكثير من الأحيان، قبل أن يقرر الرحيل إلى نادي باريس سان جيرمان، ويصف جناح التانغو تلك الفترة بالسيئة، لأنه لم يتكيف مع طريقة وفلسفة لعب فان غال.

البرازيلي ريفالدو:
أشرف فان غال على النجم البرازيلي بين فترة 1997 و2000، وتألق ريفالدو بشكل كبير في تلك الفترة، وبعد أن حقق كأس العالم صحبة منتخب السامبا في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، وصل ريفالدو إلى قرار الطلاق مع نادي برشلونة الذي سجل له أكثر من 92 هدفا، وذلك بسبب تولي المدرب الهولندي مهمة الإشراف الفني على البلاوغرانا مرة أخرى في ذلك العام، ورغم تألقه في العرس العالمي، خرج ريفالدو من الباب الضيق إلى نادي ميلان الإيطالي.

مارادونا يهاجم:
يوم لازم المهاجم الكولومبي راديمل فالكاو مقاعد البدلاء في مانشستر يونايتد تحت قيادة فان غال، خرج الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا ووصفه حينها بالشيطان، وذلك بسبب طريقته غير الاحترافية، التي انتهجها المدير الفني لليونايتد مع فالكاو، وكان حديث مارادونا يومها شديد اللهجة، إذ قال إنه شخص لا يعرف الخير، وذلك بسبب معاملته النجوم بشكل سيئ، ولم يجد فالكاو في الموسم فرصة للعب في الأولد ترافولد وخفت بريقه بعد أن كان أحد أهم هدافي العالم في الفترة المنصرمة، ليذهب إلى تشلسي معاراً ووضعه كذلك نحو الأسوأ.

فان بيرسي:
من قنّاص لا يرحم الحراس ومهاجم لا يتكلم إلا بلغة الأهداف، بقدم يسارية رهيبة، تحوّل فان بيرسي من الرجل الأول في مانشستر يونايتد إلى لاعب ثانوي لا مكان له في التشكيل الأساسي للمدرب الهولندي فان غال، ورغم مطالبته باللعب وتقديمه كل ما يستطيع للفريق في التمارين، لم يأخذ دعماً من مدربه، فقرر نهاية الموسم المنصرم مغادرة النادي إلى تركيا ليلعب لفناربخشه.

خوان ريكلمي:
لا يختلف اثنان على أن ريكلمي أحد أفضل مهندسي خط الوسط الذين مروا على الكرة الأرجنتينية حيث تألق لسنوات كثيرة، ما دفع نادي برشلونة للتعاقد معه في موسم 2002، لكنه اصدطم "بالمدمر غال" حيث لم يستطع أن يتفق معه أبداً، لذلك كان مكوثه قليلاً، وهناك تسبب غال في خروجه من القلعة الكتالونية بعقد إعارة إلى نادي فياريال من 2003 حتى 2005، حيث انتقل إليه رسمياً بعد ذلك.

اقرأ أيضاً:الريال يهاجم إدارة "يونايتد" في بيان رسمي..ويتهمها بإفشال الصفقة