أعلن عنصر في "حزب الله" اللبناني، ظهر في شريط فيديو، اليوم الخميس، أنه أسير لدى "الجيش السوري الحرّ" الذي قبضه في منطقة عسال الورد، شمال دمشق. وأشار إلى أن "الحزب يتولّى قيادة المعركة هناك بمشاركة حوالي 200 من مقاتليه".
ووجه عماد عياد (23 عاماً)، الذي أعلنت "تنسيقية عسال الورد السورية" المعارضة، أمس الأربعاء، عن أسره، رسالة إلى أهله: "إني مع الجيش الحرّ ويعاملونني معاملة جيدة".
وقال عياد، إن "أكثر من 200 عنصر من الحزب موجودون في منطقة عسال الورد السورية". ولفت إلى أن القيادة فيها لـ"اللبنانيين"، أي "حزب الله"، وليس لقوات النظام السوري.
وردّاً على سؤال من أحد عناصر "الجيش الحرّ"، أوضح أنه من "تعبئة احتياط" التابعة للحزب ومهمته كانت "حماية موقع"، وأضاف: "عندنا شباب اختصاصهم دفاع جوي".
وكانت "تنسيقية عسال الورد السورية" المعارضة قد أعلنت عن أسر عياد، بعد أن سهلت "عناصر سرية" في قوات الدفاع الوطني التابعة للنظام اختراق مواقع "حزب الله" في المنطقة.
وذكرت التنسيقية في تغريدات على موقع "تويتر"، أن "عياد اعترف أثناء التحقيق معه، أنه أتى منذ ثلاثة أيام لقتال التكفيريين في منطقة القلمون"، غرب سورية.
ولم تحدد التنسيقية تاريخ أسره، فيما نعى "حزب الله"، أمس الأربعاء، ثلاثة من عناصره قتلوا أثناء "قيامهم بواجبهم الجهادي"، بينهم عياد، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية.
وفي رسالة الى الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، شكا عياد في الفيديو من أن "من يُصاب خلال المعارك من عناصر الحزب يُترك ولا تتمّ مداواته".
وقال إنه "عند تبليغ المسؤولين، في أرض المعركة، إصابة أحدهم يردون: وماذا نفعل لك؟ ألا ترى القصف؟"، الذي يبدو أنه كثيف إلى درجة تمنع إخلاء الجرحى.
ويقاتل "حزب الله" منذ مطلع عام 2013 إلى جانب قوات النظام السوري ضد قوات المعارضة.
وكان تنظيم "جبهة النصرة" في القلمون السورية شنّ "هجوماً مباغتاً"، يوم الأحد الماضي، ضد مواقع "حزب الله" العسكرية في المناطق الحدودية الشرقية اللبنانية السورية، أدت الى مقتل عدد من مقاتلي الحزب وعناصر الجبهة.
وكانت معارك اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلّحة أتت من سورية، بينهم "جبهة النصرة" و"داعش"، في منطقة عرسال على الحدود الشرقية للبلاد في 2 أغسطس/آب الماضي واستمرت خمسة أيام، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، إضافة إلى خطف عدد منهم ومن قوى الأمن الداخلي.
وأعدم "داعش" اثنين من العسكريين المحتجزين ذبحاً، وأعدمت "النصرة" عسكريّاً آخر برصاصة في الرأس. ولا يزال التنظيمان يحتجزان عدداً من العسكريين اللبنانيين أسرى لديهما.