أسرار لتجنّب زيادة الوزن خلال العيد وموائده وحلوياته

16 يوليو 2015
لا تنجرّوا إلى "المعمول" خلال الزيارات العائلية (Getty)
+ الخط -
تتميّز فترة العيد بالجمعات العائلية وكثرة اللقاءات الأسرية حول مائدة الطعام، والزيارات التي يكثر خلالها تقديم المشروبات والحلويات على سبيل الضيافة، إلى غيرها من أسباب الأكل والشرب التي لا تنتهي في السهرات والعزائم اليومية خلال أيّام العيد.

وبالطبع مع هذه المغريات العالية بالدهون والسكريات والسعرات الحرارية، إلى عدم وجود وقت كافٍ لممارسة الرياضة تؤدّي إلى مشاكل غالباً ما يُصاب بها الصائمون في عيد الفطر.
تقول اختصاصية التغذية نعيمه البوّاب إنّه "يجب مراعاة النمط الغذائي الذي اعتاد عليه الجسم والجهاز الهضمي طوال فترة الصوم، لتفادي اضطرابات الهضم. وذلك بإدخال الطعام تدريجياً إلى الجسم ليتمكّن من هضم كميات أكبر دون الشعور بالتعب، والأفضل تقسيم الوجبات الكبيرة إلى وجبات صغيرة خلال النهار والابتعاد عن المأكولات الدسمة كالمقالي والحلويات، والمضغ الجيّد".

وتشرح بوّاب، في حديث لـ"العربي الجديد"، "غالباً ما يلجأ بعض الأشخاص إلى تناول ما لذّ وطاب من أطعمة، خصوصاً أوّل أيّام العيد، لتعويض أيّام الجوع. يجب الانتباه جيّداً إلى كمية الأطعمة ونوعيتها خصوصاً صباحاً. إذ غالباً يلجأ البعض إلى تناول الكنافة والمناقيش المتنوّعة أو المعجنات والكرواسان، وهي تُسبّب عسر الهضم لأنهّا تحتاج إلى وقت لهضمها، وهي غنية بالسعرات الحرارية".

أين الحلول: "يجب تناول فطور متوازن وصحيّ يحضّر المعدة والجهاز الهضمي لمرحلة ما بعد الصوم. مثل خبز الشوفان أو خبز القمحة الكاملة مع اللبنة قليلة الدسم أو الأجبان البيضاء مع الخضر". ولوجبة الغداء، خصوصاً في الجمعات العائلية، تُشدّد على "تجنّب المأكولات ذات السعرات الحرارية العالية كالمقالي، واختيار اللحوم الحمراء قليلة الدسم أو صدر من الدجاج، والاعتدال في كمية النشويات كالأرزّ والبطاطا والخبز".

وتُنبّه من تناول المشروبات الغازية والعصائر لأنّها تحتوي على كمية كبيرة من السكريات والسعرات الحرارية. فتوفير سعراتها الحرارية يسمح بأطعمة أكثر، ولنستبدلها بالمياه، المشروب الوحيد الذي يؤمن الترطيب للجسم". وتُكمل: "يكثر تناول الحلويات والبسكويت والمعمول بالعيد. يجب عدم الإفراط، لأنّها مصدر أساسي ومركّز للطاقة، وتناولها بكميات كبيرة يؤدّي إلى اكتساب سعرات زائدة تُهدّد بزيادة في الوزن، وهي تضاعف احتمالات عسر الهضم أو الإسهال".

وتُحذّر من الإفراط في تناول الحلويات، خصوصاً المعمول، المتعارف على "تضييفه" خلال الزيارات في العيد، لأنّه "يؤدّي إلى ارتفاع الدهون والكوليسترول في الدم، وكذلك معدّل السكر، ويؤثّر على مرضى القلب والشرايين والسكري. لذا يجب الانتباه إلى الكمية المتناولة".
وتختم بوّاب بالدعوة إلى "ممارسة الرياضة ولو لفترة قصيرة، لمحاولة تنشيط الجسم والاستقلاب، وعدم إدخال الجسم في حالة خمول تجعله يُكدّس الدهون والسكريات خلال هذه الفترة".

اقرأ أيضاً: أطعمة صيفية تقضي على السموم وتخفف الوزن
دلالات
المساهمون