أستراليا تعتقل عراقياً لضلوعه في مقتل 350 طالب لجوء عام 2001

19 أكتوبر 2019
معارضون لسياسة أستراليا المتشددة حيال طالبي اللجوء(بيتر باركس/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الشرطة الاتحادية الأسترالية القبض على العراقي ميثم راضي (43 عامًا)، في وقت متأخر من ليل أمس الجمعة، في مطار بريسبان، بعد تسليمه من نيوزيلندا، ووجهت إليه تهمة تهريب البشر، والتسبب في مقتل 350 شخصاً من طالبي اللجوء عام 2001.

وذكرت الشرطة، في بيان صحافي، اليوم السبت، أن راضي شارك في "تنظيم مجموعات من غير المواطنين للدخول إلى أستراليا"، أدت إلى مقتل ما يربو على 350 من طالبي اللجوء عندما غرق قاربهم عام 2001. وأضافت الشرطة أن الرجل يواجه إذا أدين عقوبة السجن بحد أقصى عشر سنوات.

وأوضحت الشرطة أن راضي هو واحد من ثلاثة ألقي القبض عليهم من عصابة لتهريب البشر، معظمهم من العراق وأفغانستان، وعملوا على تهريب المهاجرين السريين إلى أستراليا.

ولفتت الشرطة إلى أن مركب صيد إندونيسيا باسم SIEV-X كان يحمل على متنه 421 طالب لجوء، معظمهم من العراقيين والأفغان، غرق في المحيط الهندي عام 2001، وهو في طريقه إلى جزيرة كريسماس الأسترالية، ما أسفر عن مقتل 353 شخصًا، بينهم 146 طفلاً.

وأشارت الشرطة إلى أنه بعد 18 عاما بالضبط من وقوع الكارثة "ستذكر في المحكمة أن الرجل البالغ من العمر 24 عاما تلقى مالاً من الركاب، كما أنه ساعد في تسهيل نقل وإقامة هؤلاء الأشخاص في إندونيسيا استعدادًا لرحلتهم إلى أستراليا".

وأشارت تقارير صحافية، اليوم السبت، إلى أن المهرب الثاني العراقي خالد شنايف داود (36 عاماً) رحّل من السويد إلى أستراليا في عام 2003، وحُكم عليه بالسجن لمدة تسع سنوات بعد ذلك بعامين، إذ اعتبره ممثلو الادعاء آنذاك أنه منظم رئيسي لأعمال مهرّب البشر المصري أبو قصي.

وأُدين أبو قُصي في مصر، في ديسمبر/كانون الأول 2003، بالتسبب في الوفاة بسبب الإهمال، وحُكم عليه بالسجن سبع سنوات.

ومن المقرر أن يمثل ميثم راضي مرة أخرى أمام المحكمة، في 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث يواجه عقوبة تصل إلى 10 سنوات في حالة إدانته.

ومنذ تلك الكارثة، يستخدم الحزبان السياسيان الرئيسيان في أستراليا المأساة لتبرير المعاملة القاسية لطالبي اللجوء، بحجة إثنائهم عن القدوم إلى أستراليا بشكل غير قانوني.
دلالات
المساهمون