أردوغان يقبل استقالة حكومة داود أوغلو

09 يونيو 2015
إعلان النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية (الأناضول)
+ الخط -

قبل الرئيس التركي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقالة الحكومة الحالية بقيادة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، داعياً مجلس الوزراء للبقاء على رأس عمله حتى تشكيل حكومة جديدة، مقدماً شكره لداود أوغلو للخدمات التي قدمها خلال ترأسه للحكومة السابقة.

جاء ذلك، عبر البيان الصحافي الصادر عن رئاسة الجمهورية حول الاجتماع الذي عقد بين الجانبين في القصر الرئاسي في أنقرة، وذلك للمرة الأولى منذ صدور النتائج المبدئية للانتخابات البرلمانية التي عقدت الأحد الماضي.

وبينما تشير معظم التكهنات إلى أن الحكومة المقبلة ستكون ائتلافية بين كل من حزب "العدالة والتنمية" وحزب "الحركة القومية"، بدا زعيم حزب "الشعب الجمهوري"، كمال كلجدار أوغلو، وكأنه عاد عن تصريحاته النارية التي أغلقت الباب في وجه أي حكومة ائتلافية مع "العدالة والتنمية".

واستبعد كلجدار أوغلو خيار اللجوء إلى انتخابات مبكرة، مشيراً إلى أن "نتيجة مشابهة سنحصل عليها إن ذهبنا للانتخابات المبكرة، وبما أن الانتخابات انتهت، فقد حان الوقت للعمل واتخاذ القرارات بعقلانية، وأيضاً للتخلي عن النقاشات الفارغة، فليس لدينا رفاهية ترك البلاد من دون حكومة".

وشدد على أن "الأحزاب الأربعة الممثلة في البرلمان تتحمل مسؤولية كبيرة، بل ويمكن اعتبار المسؤولية أكبر على أحزاب المعارضة"، مضيفاً "لقد وعدنا الناخبين، براتبين إضافيين للمتقاعدين، ورفع الحد الأدنى للأجور، وتوفير غاز ومازوت رخيص للفلاحين، وتخفيض العتبة الانتخابية، وإزالة القوانين الانقلابية، وإنهاء العمالة في الباطن، وإن هذه الوعود يجب أن تتم خلال السنة الأولى"، مما بدا تلويحاً بالرغبة في دخول حكومة ائتلافية.

في غضون ذلك، أعلنت الهيئة العليا للانتخابات، اليوم الثلاثاء، النتائج الرسمية الأولية للانتخابات التشريعية للدورة الـ25، والتي جرت أول من أمس الأحد.

وأوضحت اللجنة في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، أن حزب "العدالة والتنمية" فاز بـ 40.87 في المائة من أصوات الناخبين، فيما، تخطى حزب "الشعوب الديمقراطي"، الحاجز الانتخابي (10%)، بحصوله على 13.12 في المائة من الأصوات.

وذكر البيان أن حزب "الشعب الجمهوري" حلّ في المركز الثاني بنسبة 24.95 في المائة، بينما حصل حزب "الحركة القومية" على 16.29 في المائة، فيما حصلت الأحزاب الأخرى والمرشحون المستقلون على 4.77 في المائة.

واعترض بعض المستقلين والأحزاب السياسية على بعض النتائج، إذ أكد كل من المرشحين المستقلين الخاسرين في إسطنبول عرسان غوكوز، ولونت سِكبان بأنهما قدما اعتراضهم للهيئة العليا على طريقة تصميم أوراق الاقتراع.

وبحسب المرشحين، فقد أدت طريقة تصميم أوراق الاقتراع إلى عدم احتساب أكثر من نصف مليون صوت في مدينة إسطنبول؛ بسبب الخطأ الذي وقع به عدد كثير من الناخبين بالتصويت إلى قائمة حزبية ومرشحين مستقلين في آن معاً.

كذلك قدّم فرع "العدالة والتنمية" في ولاية سامسون على البحر الأسود اعتراضاً أيضاً على النتائج الأولية، إذ أكد رئيس فرع "العدالة والتنمية" في الولاية، محرم غوكسل، أنه كان لابد من تقديم اعتراض والطلب بإعادة فرز الأصوات، إذ إن 408 أصوات ستؤدي إلى استرجاع الحزب 6 مقاعد برلمانية.

أما في ولاية اغدر شرق البلاد، فقد تقدم حزب "الحركة القومية"، باعتراضه لإعادة احتساب الأصوات.

اقرأ أيضاً: أردوغان يدعو لتشكيل حكومة ائتلافية

المساهمون