توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فجر اليوم السبت، الانقلابيين بعقاب كبير، وذلك أثناء الكلمة القصيرة التي ألقاها بعد وصوله إلى مطار أتاتورك في مدينة إسطنبول، قادما من منطقة مرميس السياحية، التي كان يقضي فيها إجازته.
وقال أردوغان إن عملية الانقلاب نفذتها "أقلية ضمن القوات المسلحة التركية لم تهضم وحدة الأمة وهي التي شكلت الدولة الموازية"، مضيفاً أن "محاولة الانقلاب هذه ليست إلا حركة خيانة للوطن، وستدفع ثمنا باهظا لما فعلته". وتابع "لقد وضعنا هذه القضية المباركة في رؤوسنا، وخرجنا إلى هدفنا، ولن نترك هذه البلاد للغزاة".
وأشار أردوغان إلى أن الانقلابيين قاموا بقصف مكان وجوده في منطقة مرميس السياحية على البحر المتوسط، حيث كان يقضي إجازة، قائلا: "بعد مغادرتي لمكان إقامتي في مرميس قاموا بقصف المكان"، مشيرا إلى أن الانقلابيين قاموا باعتقال سكرتير رئاسة الجمهورية، وأنه لا يعرف شيء عن وضع رئيس هيئة الأركان التركية، الجنرال خلوصي أكار.
من جهته، أكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أنه وجه أوامره لضرب الطائرات التي يستخدمها الانقلابيون في سماء العاصمة التركية أنقرة، قائلا: "من سماء أنقرة يطلقون النار على المباني الحكومة وعلى المواطنين المحتشدين في الشوارع، وتم فرض حظر طيران في سماء العاصمة أنقرة، ووجهت أوامري بإسقاط الطائرات التي يستخدمها الانقلابيون".
ودعا يلدريم الشعب التركي إلى عدم ترك الشوارع والساحات، مشددا على أن أمر الانقلاب لم ينته بعد، وبأنه يمكن القول إنه تم الانتهاء من خمسين في المائة من العمليات ضد الانقلابيين.