أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، أنّ العمليات العسكرية التي تقوم بها تركيا في شمال سورية ستتوسع إلى مدينة الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال، خلال كلمة له لتكريم أقارب قتلى محاولة الانقلاب منتصف يوليو/ تموز الماضي، في أنقرة، "الآن نتقدم باتجاه الباب" المدينة الواقعة في شمال سورية. وأضاف "بعد ذلك سنتقدّم باتجاه منبج والرقة".
ويسيطر على منبج مقاتلون أكراد من حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني)، في حين يسيطر "داعش" على الرقة.
وأكد أردوغان أنّ القوات التركية التي أطلقت عملية "درع الفرات" على الحدود مع سورية، وقدمت الدعم لـ"الجيش السوري الحر"، دخلت مدينة جرابلس للقضاء على "التنظيمات الإرهابية"، مشيراً إلى أنّ المواطنين السوريين بدأوا بالعودة الآن إلى مدينتهم، وعادت الحياة إلى طبيعتها.
وأوضح أنّه قال لنظيره الأميركي باراك أوباما، خلال اتصالهما الهاتفي، أمس الأربعاء، إنّه "لا يجب التفريق بين التنظيمات الإرهابية"، مضيفاً أنّ حزب "العمال الكردستاني" و"الاتحاد الديمقراطي" و"وحدات حماية الشعب" الكردية، و"داعش" جميعهم إرهابيون.
وعن الوضع الداخلي في بلاده، شدد الرئيس التركي على أنّ محاربة الإرهاب باتت "أسهل من السابق"، بعدما قامت السلطات بتعيينات وإصلاحات "جدية" في الشرطة.
وقال أردوغان إنّ "تركيا دولة موحدة أتراكاً وعرباً وكرداً وتركماناً، وجميعنا مواطنون في هذه الدولة"، مشدداً على رفض أي "دولة موازية" داخل الجمهورية التركية.
وأكد الاستمرار في القبض على المتورّطين في عملية الانقلاب في تركيا وتسليمهم للعدالة، مشدداً على أنّ "مهمتنا القبض عليهم لا قتلهم، لكن من حق المواطنين المطالبة بإعدامهم"، مضيفاً "إذا وافق البرلمان على قرار إعدام الانقلابيين، فسأوافق عليه".