أردوغان: على الأوروبيين اتباع "نهج متزن" بشأن شرق المتوسط

08 سبتمبر 2020
تتوالى التحذيرات التركية لأوروبا (مصطفى كماشي/ الأناضول)
+ الخط -

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن على الدول الأوروبية اتباع "نهج متزن" فيما يتعلق بالتوتر بين بلاده واليونان في شرق البحر المتوسط بشأن حقوق استغلال النفط والغاز في عرض البحر.

وأوضح أردوغان، الاثنين، عقب ترؤسه اجتماع الحكومة، أن العراقيل الموضوعة أمام تركيا تتعدد كلما زادت قوتها سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، مشدداً خلال كلمته على أن أي خطأ أو إساءة يرتكبان بحق تركيا يزيدان من عزيمتها ولا يدفعانها إلى التراجع، وفق ما أوردته وكالة "الأناضول" التركية.

وتابع قائلاً: "نأمل من الدول الأوروبية التي فشلت في اختبارات قبرص وسورية وليبيا أن تتبع نهجًا متزنًا على الأقل في شرق المتوسط"، موصياً من يتحدون بلاده "بقوتهم العسكرية المتهالكة" أن ينظروا فقط إلى العمليات العسكرية والتحركات الدبلوماسية التي أقدمت عليها في السنوات الأربع الأخيرة.

وأضاف الرئيس التركي: "يولوننا أهمية بهذا القدر لأننا نمتلك الإرادة والبنية التحتية القادرة على تفعيل أي آلية من الدبلوماسية وحتى القوة العسكرية إن اقتضت الحاجة من أجل حماية سيادتنا ومستقبلنا".

وأشار إلى أن من يسعون في الآونة الأخيرة إلى فرض أمر واقع في شرق المتوسط وإيجة عبر تجاهل حقوق تركيا والقانون، سيدركون في نهاية المطاف أن تركيا تمتلك الإرادة والبنية التحتية القادرة على تفعيل أي آلية لحماية سيادتها ومستقبلها.

وأردف: "لم يقف أحد بجانبنا حين أحبطنا المكائد الرامية لحبس بلادنا في سواحلها بشرق البحر المتوسط"، قبل أن يؤكد أن بلاده ستواصل اتباع سياسية حازمة وفاعلة بخصوص حقوقها في شرق المتوسط، مثلما تفعل فيما يخص أمن حدودها.

وأعرب أردوغان عن أسف تركيا للمحاولات غير المحقة واللاقانونية ضد أنشطتها المستندة إلى الاتفاقيات المبرمة بما يتوافق مع القواعد الدولية، لافتاً إلى أن بلاده باتت قادرة على حماية حقوقها ومصالحها في أي وضع وظرف بفضل المكانة التي وصلت إليها سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا.

وجاءت تصريحات الرئيس التركي في وقت أعلن فيه الإليزيه أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سيستضيف يوم الخميس، في جزيرة كورسيكا، اجتماعا لمجموعة دول المتوسط الأوروبية السبع، يتم خلاله التطرّق إلى التوترات الراهنة مع تركيا في شرق البحر المتوسط.

وتعقد القمة في وقت يحتدم الخلاف بين تركيا واليونان، وكلاهما عضو في حلف شمال الأطلسي، بشكل متزايد بسبب ثروات الغاز والنفط في شرق المتوسط، منذ أن نشرت تركيا سفينة استكشاف الشهر الماضي في المنطقة.

وأعلن حلف الأطلسي في وقت سابق أنّ محادثات تقنيّة ستبدأ لتجنّب وقوع حوادث بين أسطولي البلدين، لكنّ أثينا قالت إنّها لم توافق على المحادثات. واتّهمت أنقرة اليونان بالكذب ورفض الحوار.


وتحضر الأزمة على جدول أعمال قمّة الاتّحاد الأوروبي في 24 و25 أيلول/سبتمبر، ودعا بعض الأعضاء في الاتّحاد إلى فرض عقوبات على تركيا.


(العربي الجديد، الأناضول)