قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إنّ "المحاولة الانقلابية جعلته أكثر تصميماً على محاربة جماعة فتح الله غولن الإرهابية"، مشيراً إلى أنّ "الإرهاب والانقلاب لا يختلفان".
وأكد أردوغان، في مقابلة خاصة مع فضائية "الجزيرة" أن "جماعة "فتح الله غولن" لا تسعى للسيطرة على تركيا فحسب بل على دول في أفريقيا"، كاشفاً عن "إحباط محاولة انقلابية أخرى في ديسمبر/ كانون الأول 2013".
إلى ذلك، دعا الرئيس التركي، الغرب، إلى "عدم انتقاد ما تفعله أنقرة تجاه الانقلاب، لأنهم ليسوا صادقين"، معتبراً أنّ "الدول الغربية في تعاملها مع المحاولة الانقلابية لم تظهر أنها ضد الانقلاب".
كذلك، وجّه انتقادات لـ"منظمة العفو الدولية"، مطالباً إياها بأن تكون "صادقة".
من جهةٍ أخرى، أعلن أردوغان أنه "سيقوم بتغيير الجيش التركي ليكون جيشاً حامياً للشعب، لا مقاتلاً له، كما سيتم تغيير المناهج والمدرسين في المدارس العسكرية من أجل مصلحة تركيا".
وعن التجمّع الذي ستشارك فيه كل أحزاب تركيا غداً الأحد في إسطنبول، رأى أن "الشعب التركي سيكون قلباً واحداً وشعباً واحداً ودولة واحدة".
وفي الشأن السوري، قال الرئيس التركي في مقابلته "نتابع الوضع في حلب عن كثب، والمعارضة السورية استطاعت أن تقيم توازناً".
وأضاف "علينا أن نقيم منطقة خالية من الطيران شمال سورية، وعلينا أن ندرّب السوريين هناك، حتى يكونوا قادرين على حماية أنفسهم".
كما لفت أردوغان إلى أنّ لقاءه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهم جداً للمنطقة بعد التطورات في شمال سورية. وقال "لدينا مشاكل مع روسيا حول ما يحدث هناك، وتحدثت مع بوتين هاتفياً بهذا الأمر مرات عديدة".
وفي هذا السياق، اعتبر أنّ "على دول المنطقة أن تجتمع كي نتحدث بشأن هذا الملف".