وأضاف أردوغان، خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، في البيت الأبيض، "أنني اتفقت مع ترامب على الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها في سورية والعراق، وأن استخدام أميركا وحدات الحماية الكردية يتعارض مع الاتفاق ولن يكون مقبولاً".
وشدّد الرئيس التركي على التزامه بمحاربة كل أنواع الإرهاب، مؤكداً أنه "ليس هناك مكان للمنظمات الإرهابية في مستقبل منطقتنا".
وأعرب أردوغان عن أمله في أن تتمكن الإدارة الأميركية وعلى رأسها ترامب من تحقيق الرفاهية في العلاقات الأميركية التركية، مؤكداً "على النجاح في الوصول إلى شراكة استراتيجية بين واشنطن وأنقرة".
وتابع: "ستكون أمامنا محادثات طويلة وشاقة مع الرئيس التركي"، لافتاً في الوقت نفسه، إلى "سعيٍ لإنعاش العلاقات التجارية بين واشنطن وأنقرة".
وترافق أردوغان عقيلته أمينة أردوغان، ووزراء العدل بكر بوزداغ، والخارجية مولود جاووش أوغلو، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيرق، والدفاع فكري إشيق.
وسيقيم الرئيس التركي في بلاير هاوس في العاصمة الأميركية المخصص لكبار الزوار، حيث كان في استقباله عدد من المواطنين الأتراك، وأبناء الجنسيات الأخرى.
يأتي هذا بينما أكد زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، خلال كلمة له بالكتلة البرلمانية للحزب، اليوم، أن قرار الرئيس التركي بزيارة واشنطن كان أمراً صائباً، مشدداً بأن الخيارات المتاحة أمام الأميركان تتلخص إما بالصداقة مع الشعب التركي أو العداء، دون وجود أي بديل آخر.
وتتزامن زيارة أردوغان مع مقال للداعية، فتح الله غولن، في صحيفة واشنطن "بوست الأميركية"، يدعو فيها الغرب لمساعدة تركيا في الحفاظ على المسار الديمقراطي، متهماً الرئيس التركي بضرب الديمقراطية التركية والسيطرة على مقاليد الحكم في البلاد.
وتتهم أنقرة غولن بإدارة المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو/تموز الماضي، مطالبة الولايات المتحدة بتسليمها غولن المقيم في ولاية بنسلفانيا الأميركية منذ عام 1999.