وتوضح لارا شاهين، مؤسِسة جاسمن، أنها عملت في بداية مجيئها إلى الأردن قبل ست سنوات مع الفرق الإغاثية، لتقديم المعونات الغذائية والصحية للعائلات السورية اللاجئة، إلّا أنها فضّلت أن تسعى إلى إيجاد حلول أكثر فاعلية وغير مؤقتة، فانطلقت بفكرة مشروعها الذي بدأ عام 2015.
وتعمل المؤسسة على إنتاج أصناف عدة من الأشغال اليدوية، أبرزها الصابون ومواد التجميل الطبيعية والحياكة والتطريز، وتقول لارا: "جاءتني الفكرة خلال عملي الإغاثي في البداية، عندما كنت أقوم بزيارة العائلات السورية في بيوتها وأرى النساء اللواتي يصنعن ألبسة أو منظفات أو أدوات لمنازلهن بأنفسهن، فقلت: لم لا يصبح بإمكان هؤلاء السيدات الحصول على دخل مادي مقابل هذه الحرف التي يتقنّها فعلاً". وتقوم المؤسسة بالترويج للمنتجات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وعرضها في المؤسسة أمام الزوار.
وفي ظل القوانين الأردنية المتعلقة بالعمالة الوافدة، التي حددت المجالات التي يمكن للعامل الوافد أن يعمل بها، عانت عبير السيد لإيجاد فرصة عمل بشكل قانوني في مجال دراستها؛ تقول عبير: "أحمل شهادة مساعد مهندس وعملت في هذا المجال لمدة عشر سنوات في سورية، وقضيت أربع سنوات في الأردن من أصل ست دون عمل، لكن الآن أصبح بإمكاني الاعتماد على نفسي مادياً عن طريق العمل في جاسمن".
واجهت المؤسسة بعض التعقيدات للعمل بشكل قانوني، فالقوانين فرضت شروطاً صعبة على المستثمرين الأردنيين، كوجود رأس مال لا يقل عن 50 ألف دينار أردني من أجل ترخيص الاستثمار، لكن مؤخراً بات القانون يلغي هذا الشرط في حال وجود شريك أردني.
وعن هذه التجربة بيّنت حنان الجعافرة، الشريكة الأردنية في جاسمن، الصعوبات التي واجهت مؤسسة جاسمن في البداية، وأن قرارها في أن تكون شريكة في هذا المشروع جاء للمساهمة الإيجابية في مساعدة العائلات السورية والأردنية.