أجهزة الدفاع المدني العربية تحتاج لمن ينقذها

01 مارس 2015
+ الخط -


يطفئون الحرائق، يغيثون المنكوبين، يسعفون المتضررين، ينقذون المحاصرين في أوقات السلم والحرب، وفي حالات الطوارئ والكوارث، يحمون السكان ويؤمنون سلامتهم في البيوت وعلى الطرقات. إنهم عناصر الدفاع المدني، وتلك هي مهامهم ومسؤولياتهم، يتحدون المخاطر، ويقتربون من الموت، لخدمة مجتمعاتهم.


ولكن لماذا تتهم فرق الدفاع المدني في بلداننا العربية بالتقصير في أداء واجباتها؟! وكيف تكونت هذه الصورة العالقة في أذهان الناس عموماً؟ لماذا تصل عربات الإطفاء متأخرة، ونداءات النجدة لا تُلبى بالسرعة المطلوبة؟!

التقارير تؤكد أن مراكز الدفاع المدني عموماً لا تملك الموازنات الكافية لتوفير التجهيزات الضرورية للقيام بواجباتها، وأن عناصر الدفاع المدني تنقصهم التأمينات المادية والاجتماعية والتدريب الكافي، كما أن بعض الإدارات يستشري فيها الفساد مثل باقي المؤسسات العامة، والذي يبدأ بحماية العناصر غير الكفوءة، وبصرف المال في غير محله، ولا ينتهي عند المكاسب غير المشروعة والرشاوى من المؤسسات والمشاريع التي تحتاج إلى رخص السلامة.

"العربي الجديد" يعرض أحوال أجهزة الدفاع المدني في العديد من دولنا العربية، ما لها وما عليها، لمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني، الذي يصادف في الأول من مارس/آذار من كل عام، والذي يحمل هذا العام شعار "تنمية مستدامة بلا مخاطر"، علّنا نستوضح الجهة المسؤولة عن الأحوال المتردية لتلك الأجهزة التي لا غنى عنها.

وإن كان بعض العاملين في هذا المجال قد ساهموا بتكوين صورة "سلبية" في مجتمعاتنا عن الدفاع المدني، إلا أن المسؤول الأساسي عن تعديل تلك الصورة، وتحويل الدفاع المدني إلى مؤسسات فعالة قادرة على تحمل كامل مسؤولياتها، هي وزارات الداخلية وإداراتها، على أمل أن تضع هذا القطاع الحيوي الأساسي ضمن خططها وأولوياتها.

المساهمون