فرقت شرطة برلين مظاهرة بالقوارب في قناة "لاندوير"، وسط العاصمة الألمانية، يوم الأحد الماضي.
وكان حوالي 3000 شخص قد تجمّعوا سواء داخل قواربهم في القناة المائيَّة أو على أطرافها.
وبسبب شكاوى من المباني السكنيّة المُحيطة بالقناة، إثر الموسيقى الصاخبة وعدم الامتثال للحد الأدنى من قواعد التباعد الاجتماعي، أوقف المنظّمون المظاهرة أخيرًا، بعد ضغطٍ من الشرطة.
وكانت نقطة انطلاق التجمّع في منطقة تريبتو في العاصمة الألمانيَّة. من هناك بدأت المجموعات بالتحرُّك، لينضمَّ الآلاف من الشباب إلى "المظاهرة المائيَّة" بقواربهم الصغيرة.
وكبرت المجموعة تدريجيّاً على أنغام موسيقى التكنو، وألقيَت بعض الخطابات.
وطلب منظّم المظاهرة، عبثًا، من المشاركين الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي. ليقوم بعدها المنظّم بإلغاء المظاهرة في الساعة الخامسة مساءً من يوم الأحد.
وشاركت في المظاهرة المئات من القوارب النفخيَّة، إضافة إلى 20 قاربًا كبيرًا، الأمر الذي دفع الشرطة إلى نشر زوارق تابعة لها، تضمُّ مئات العناصر، وذلك من أجل "تطهير" ميناء تريبتو من القوارب المشاركة.
وأفادت صحيفة "برلين زايتونغ" المحليَّة، بأنَّ هذه الحملة تهدف إلى لفت النظر إلى معاناة المؤسسات الثقافية غير الحكومية، كالنوادي الليلية والمهرجانات الصيفية. إذْ إنَّ إجراءات الإغلاق الحكومي بسبب جائحة فيروس كورونا أثّرت عليها بشكل وجوديّ.