ويقدّم المركز الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال ما بين (6-12 عاماً) من جنسيات مختلفة، عن طريق اللعب، وذلك ضمن برنامج تدريبي يشرف عليه أخصائيون نفسيون، ويستمر لمدة 3 أشهر لكل مجموعة قابلة للتمديد حسب حاجة كل طفل.
كما يتعاون مع مجموعة من الأطباء النفسيين ومنظمات إنسانية معنية لتحويل الأطفال إليها في حال وجود حاجة لتدخل طبيّ بعد الانتهاء من فترة التقييم والمراجعة.
وتقول مديرة المركز، سوازن، لـ"العربي الجديد": "لا يقل تقديم الدعم النفسي أهمية عن الدعم المادي أو الصحي للأطفال اللاجئين، خصوصاً أنهم لا يتلقونه في مكان آخر كالمدارس".
ويسعى المركز إلى التأكد من تحسن الصحة النفسية للطفل خلال مدة البرنامج، ويقوم المشرفون بتنظيم جلسات فردية للأطفال في بعض الحالات، بالإضافة إلى التواصل المستمر مع الأهالي من أجل العمل بالتوازي ضمن بيئتي المنزل والمركز.
ويوضّح المدير التنفيذي والأخصائي النفسي في المركز، مهند العبسي، الآلية التي يتم العمل بها: "في بداية البرنامج نتحدث مع الأطفال حول التوقعات السلوكية التي يرغبون في اكتسابها أو التخلص منها، وكذلك الأمر بالنسبة لتوقعات أهاليهم، وخلال مدة البرنامج نعمل وفقاً للملاحظات التي دوّناها، بالتعاون مع الأهالي الذين يلعبون دوراً كبيراً في هذه العملية".
ويتكوّن فريق العمل من 6 مساعدات اجتماعيات يعملن بشكل مباشر مع الأطفال، وقد تم تدريبهنّ على مهارات الدعم النفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى المعالجين النفسيين.
بدورها، تبيّن مديرة البرامج والأخصائية النفسية، سماح القدّور، أنّ معظم الأطفال في المركز يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، حتى من لم يشهد الحرب منهم، فهو يسمع عنها بشكل مستمر ممن حوله.