"يديعوت": الغارة الإسرائيلية في سورية الليلة الماضية "الأهم" منذ أشهر

03 سبتمبر 2020
الطائرات الإسرائيلية أطلقت صواريخها وهي على مقربة من الحدود السورية العراقية (Getty)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنّ الغارة "غير الاعتيادية" التي شنتها إسرائيل، الليلة الماضية، على سورية تكتسب أهمية ودلالات خاصة، وهي أهم الهجمات التي شنت عليها منذ أشهر.

وفي تقرير أعده معلقها العسكري رون بن يشاي، أشارت الصحيفة إلى أنّ الطائرات التي شاركت في الغارة أطلقت صواريخها على القاعدة الجوية "تيفور"، في محيط مدينة حمص، عندما كانت هذه الطائرات على الحدود العراقية السورية وتحديداً بالقرب من قاعدة التنف، قرب مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية.

وزعمت الصحيفة أن القاعدة الجوية التي استهدفت احتوت على صواريخ من طراز "SA5"، وهو الطراز الذي أسقط طائرة حربية إسرائيلية من طراز "إف 16" في فبراير/شباط 2018.

ولم تستبعد الصحيفة أن تكون الغارة هدفت أيضاً إلى تدمير منظومات الدفاع الجوية التي أرسلتها إيران في أعقاب التوقيع على اتفاق دفاع مشترك بين دمشق وطهران، وضمنها منظومة الدفاع الجوي "3 خرداد"، وهي تشبه إلى حد كبير منظومة "S300"، كما أنها نفسها المنظومة التي استخدمت في إسقاط الطائرة الأميركية بدون طيار من طراز "Global Hoak " فوق الخليج العربي.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ "تعمد الجيش الإسرائيلي مهاجمة القاعدة السورية من الجنوب جاء بهدف تحقيق عنصر المفاجأة، على اعتبار أن المضادات الجوية السورية موجهة صوب الغرب"، وعلى اعتبار أن السوريين يفترضون أن الطائرات الإسرائيلية ستغير على الأهداف في العمق السوري من الناحية الغربية.

الغارة التي نفذت الليلة الماضية مؤشر إلى حجم التعاون بين الجيش الإسرائيلي والقوات الأميركية الموجودة في العراق وسورية

وعدت الصحيفة الغارة التي نفذت، الليلة الماضية، أنها مؤشر إلى حجم التعاون بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والقوات الأميركية الموجودة في العراق وسورية.

وادعت الصحيفة أنّ قاعدة "تيفور" تستخدم من قبل الإيرانيين لتخزين منظومات صاروخية ودفاعية متطورة وطائرات من دون طيار من إنتاج إيران. وأعادت الصحيفة للأذهان حقيقة أن إسرائيل سبق أن هاجمت هذه القاعدة عدة مرات في الماضي.

وأضافت أن إحدى الغارات التي نفذت في الماضي ضد القاعدة أدت إلى تدمير مقر قيادة تشغيل الطائرات من دون طيار.

يذكر أن قاعدة "التنف" تضم 400 من عناصر الوحدات الخاصة والاستخبارات الأميركية، الذين يعملون بالتعاون مع "قوات سورية الديمقراطية".

دلالات
المساهمون