"هازراد" يقود تشيلسي لفوزٍ غالٍ على مانشستر يونايتد

اقترب تشيلسي خطوة أخرى في طريقه لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وذلك بعد فوزه على صاحب المركز الثالث، مانشستر يونايتد، بهدف نظيف، في المباراة التي استضافها ملعب ستامفورد بريدج، في قمة من العيار الثقيل ضمن الجولة الثالثة والثلاثين من البريمييرليج، والتي شهدت سيطرة مانشستر على مجريات الشوطين، لكن من دون فعالية هجومية.

مانشستر يسيطر وتشيلسي يسجل:
بداية اللقاء كانت مميّزة من جانب مانشستر يونايتد بعد أن توغل الظهير الأيسر، لوك شو، "على الرواق" وأرسل تمريرة خلفية إلى مشارف منطقة الجزاء، لكن واين روني سددها يسارية، مرت قريبة إلى جانب مرمى تيبو كورتوا. وبدا تحفظ البرتغالي جوزيه مورينيو واضحاً، رغم الغيابات في صفوف المانيو، إذ حاول لاعبو البلوز عدم الاندفاع إلى الهجوم بشكل كبير، هذا الأمر أعطى ثقة للشياطين الحمر، فحاول كل من لوك شو وهيريرا افتتاح التسجيل، لكنهما لم يعرفا طريق الشباك. في المقابل، سنحت فرصة وحيدة لتشيلسي إلا أن الكرة تحولت إلى ركنية، لم يستغلها الإيفواري ديديه دروجبا بعد تنفيذها، فحوّلها برأسه بعيدة عن الخشبات الثلاث.

وسيطر اليونايتد على أجواء الشوط الاول بنسبة 70% مقابل 30% لتشيلسي، لكن من دون أن يصل إلى مراده، وكادت الدقيقة 35 أن تكون نقطة تحول مفصلية في اللقاء، لو احتسب حكم المباراة مارك دين ركلة حرة لنادي تشيلسي على مشارف منطقة الجزاء، مع توجيه بطاقة حمراء للحارس الدولي الإسباني دايفيد دي خيا، الذي خرج من مرماه وأبعد الكرة بيده من أمام لاعب تشيلسي، من خارج المنطقة، الأمر الذي أثار حفيظة جماهير نادي البلوز.

وبعكس ما تشتهي السفن الحمراء، أتت رياح تشيلسي مفاجئة، فقطع قائد الفريق جون تيري الكرة من فالكاو في منتصف الميدان، فوصلت مباشرة إلى فابريجاس الذي نقلها إلى البرازيلي أوسكار، فمررها الأخير بكعب القدم إلى نجم الفريق البلجيكي هازارد، فدخل الأخير المنطقة منفرداً، وسدد الكرة يسارية من بين قدمي دي خيا في الدقيقة 38. وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة حرم كورتوا المهاجم الكولومبي راديميل فالكاو من معادلة النتيجة.

سيطرة يونايتد استمرت من دون فائدة:
تابع مانشستر في الشوط الثاني استحواذه على الكرة، لكن سلاح تشيلسي المتمثل في الهجمات الخاطفة المرتدة كاد يثمر ثانية، فقطع الكرة ماتيتش ومررها من بين المدافعين إلى دروجبا، فلعبها من فوق دي خيا، لكن كرته كانت قصيرة، فتابعها هازارد في المرمى الخالي، إلا أن كرته اصطدمت بالقائم لتضيع فرصة تعزيز النتيجة (د.53).

وضاعفت كتيبة المدرب الهولندي لويس فان جال من ضغتها، لكن تسديدة ديب مكناير وجدت المتألق كورتوا، وعاند الحظ ماتا في الكرة التي تلتها، لتنقذ بعدها دفاعات البلوز كرة روني وتحولها إلى ركلة ركنية. ورد تشيلسي بهجمة مرتدة (د.72)، لكن تسديدة هازارد الأرضية كانت سهلة في أحضان دي خيا. وعاند بعدها الحظ فالكاو عندما ذاد القائم عن شباك كورتوا.
ولم تفلح تبديلات الهولندي فان جال في تغيير النتيجة، لينجح مورينيو في تحقيق المهمة والابتعاد في الصدارة.