"مهرجان الخرافة": عودة إلى المحكي

19 ديسمبر 2015
(الحكواتي حاتم بوريال)
+ الخط -

مثلت رواية الخرافات المادة المشهدية الفطرية التي تعوّدت عليها أجيال من الأطفال. وفيما يعرف عالم اليوم مسرحاً مستقلا بذاته هو مسرح الطفل إلا أن العودة إلى صيغة الخرافة وعرضها بأقل المؤثرات الركحية يمثل تحدياً يشتغل عليه مهرجان الخرافة في تونس منذ تأسيسه قبل ثمانية سنوات.

بحفل للدمى العملاقة أنجزها المسرحي التونسي محمد نوير، انطلقت اليوم عروض "مهرجان الخرافة" في "النادي الثقافي الطاهر الحداد" في تونس العاصمة، دورة تخلو من الشماركة الأجنبية على عكس معظم الدورات السابقة، وهو ما يمكن تفسيره بأسباب أمنية وأخرى مادية.  

حمل العرض الافتتاحي عنوان "خرافة شلّارة وبلّارة" التي قدمها الحكواتي العروسي الزبيدي، فيما تستمر بقية الفعاليات طوال الأسبوع القادم بعروض مثل "حكايات ناس زمان" لـ خالد شنان و"حكايات عمي جان" لـ حاتم بوريال و"حكاية البيبان" لـ بشير مناعي،إضافة إلى عرض بعنوان "حكايات شيخ" لعبد المنعم شويات خصّص لفاقدي السمع حيث يعتمد على لغة الإشارات.

من جانب آخر، يشهد المهرجان مجموعة من الورشات مثل "الألعاب الدرامية" و"التعبير الجسماني" و"رسم الخرافات"، وطوال أيام العروض يجري تنظيم معرض للعرائس والمتمّمات الحركية في النادي الثقافي.


اقرأ أيضاً: عبد القادر بن سعيد: قراءات هواة فاوست

المساهمون