"مسافر حلب إسطنبول"

31 أكتوبر 2017
شاركت الممثلة صبا مبارك، بجزء من إنتاج العمل (Getty)
+ الخط -
حصل فيلم "مسافر حلب إسطنبول" على جائزة الجمهور في الدورة الـ 54 من مهرجان أنطاليا السينمائي، بعد منافسته في المسابقة الدولية للمهرجان الذي يقام بتركيا، ويرصد العمل السينمائي مأساة لاجئي سورية، والصعوبات التي يتعرّضون لها في دول اللجوء.

لاجئون ممثّلون لأوّل مرّة
ويعد عرض الفيلم في تركيا هو العرض الدولي الثاني له خارج الحدود العربية؛ حيث سبق وشارك في مهرجان "كان" السينمائي بدورته الـ70 التي أقيمت في شهر مايو/ أيّار الماضي. وقام ببطولة العمل عدد من نجوم تركيا، بجوار الفنانة الأردنية صبا مبارك وبعض لاجئي سورية الحقيقيين، إذْ شهد الفيلم أولى تجاربهم التمثيلية، وجاءت الاستعانة بهم من قبل المخرجة التركية، أنداش هازيندار أوغلو، والتي كتبت الفيلم أيضاً، لإضفاء مزيد من المصداقية في إرسال رسالتها عن كمّ المعاناة التي يعاني منها هؤلاء الأشخاص الذين أصبحوا بلا وطن.

واقع مؤلم وقصص حقيقية
عقب حصول العمل على الجائزة، أعربت الفنانة الأردنية عن سعادتها بالعمل، ونشرت صوراً على حسابها الشخصي على موقع الصور والفيديوهات إنستغرام من تواجدها بالمهرجان في تركيا، وتوجهت بالشكر لبعض فريق العمل ممن شاركها التجربة. وفي تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، قالت صبا إن العمل يمثل بالنسبة لها تجربة فريدة، كونه واقعياً إلى أقصى حد، موضحة أن وجود لاجئين من سورية حقيقيين كان مُؤثّراً للغاية بالنسبة لها، كونها عرفت عن قرب قصصهم وواقعهم المؤلم، مشيرة إلى أنه على كافة الدول أن تتكاتف من أجل الاهتمام بقضايا اللاجئين في كل مكان، فهم أشخاص في أمسِّ الحاجة إلى الاهتمام، "فكلنا معرضون لما مروا به من مأساة".

رسالة وصلت للعالميّة
وعن حصول الفيلم على جائزة الجمهور، قالت إنها كانت سعيدة للغاية بالطبع كون الفيلم شارك في مهرجان عالمي وهام مثل أنطاليا، ويكفيها أن رسالة العمل وصلت إلى العالمية، وهذا في حد ذاته نجاح كبير كون قضية اللاجئين كانت ولا بد أن تصل إلى كل بقاع الأرض. وعن مشاركتها بجزء من إنتاج العمل، قالت الفنانة الأردنية إنها وجدت أنه واجب عليها أن تشارك وتسهم في رصد القضية ليس من خلال التمثيل فقط بل والمشاركة في الإنتاج أيضاً، وهذا أقل شيء تقدمه. لأنّ المأساة الإنسانيّة ضخمة، إذْ يوجد أكثر من 8 ملايين لاجئ سوري داخل وخارج سورية حسب أرقام الأمم المتحدة.

الجدير بالذكر أن الفيلم إنتاج مشترك بين الشركات التركية Andac Film Productions،Istanbul Digital وIstanbul Film Productions وشركة Pan East Media من الأردن، وقد حصل مشروع الفيلم على دعم مادي من وزارة الثقافة والسياحة التركية بمقدار 220 ألف يورو. الفيلم تدور أحداثه حول رحلة فتاتين هما لينا ومريم أثناء هربهما من الحرب في سورية، ولينا هي فتاة في العاشرة من العمر، فقدت عائلتها في الحرب، واضطرت إلى أن تبدأ طريقها إلى تركيا مع شقيقتها الرضيعة وجارتهما مريم، بصحبة بعض اللاجئين الآخرين، وفي الوقت الذي ترغب فيه لينا في العودة إلى الوطن، فإن أحلام مريم هي أن تصل إلى أوروبا.
المساهمون