"كول تونسي"... منسيات الطبخ بنكهات جديدة

13 يونيو 2018
شهد المعرض حضوراً متنوعاً من عدة محافظات (فيسبوك)
+ الخط -
أقبل التونسيون بشكل لافت، رغم حرارة الطقس وشهر الصيام، على أول معرض من نوعه خصص للطبخ والأكلات التونسية، تحت شعار "كول تونسي". 

على امتداد ثلاثة أيام، تواصلت فعاليات المعرض في قصر المؤتمرات في العاصمة، بمشاركة أكثر من 50 عارضاً جاؤوا من مختلف محافظات البلاد لتقديم ألذ وأشهى المأكولات التونسية المتنوعة، ولعرض طرق وإعداد عدد من الأكلات الشعبية والحلويات التونسية والأطباق المميزة لعدد من جهات البلاد. وتوافد مواطنون من عشاق المطبخ التونسي والسياح لاستكشاف منسيات الطبخ التونسي المعدة بنكهات جديدة والمقدمة بطرق فريدة.

الموروث
وأكدت منسقة التظاهرة، فاتن الشرقاوي، في حديث إلى "العربي الجديد"، أن المعرض شهد نجاحاً وإقبالاً من فئات عديدة، ولقي رواجاً من الزوار والعارضين والمنتجين، مشيرة إلى أن الهدف من إقامة هذا المعرض ليس تجارياً، بل يندرج في إطار المساهمة في الترويج للسياحة التونسية عبر إقامة عروض للتذوق وحماية بعض الأكلات الشعبية من التلاشي والتي تمثل خاصية تونسية من الموروث الشعبي والحضاري.

وازدانت أروقة المعرض بنكهات مختلفة من الأكلات التونسية التي تختزل حضارات متعاقبة وتاريخاً ضارباً في قدم موروث الشعب التونسي من الحلويات التونسية إلى الأجبان وألوان العسل وعديد من الأطباق التي لا تتذوقها إلا في تونس.

جولة مع الحلويات
وتجول الزوار بعد وجبة الإفطار لتذوق ما لذ وطاب من حلويات مختلفة بنكهات جديدة، "الغريّبة" بنكهاتها المختلفة، الحمصيّة منها وبمذاق الدرع، و"الزلابية" و"المخارق" المحلاة و"المقروض" المزركش بالسمسم و"القطايف" و"هريسة" اللوز الشعبية الحلوة، وعشرات الأنواع من الحلويات المشكلة بالفواكه الجافة على غرار "بقلاوة الباي" و"حجر قرطاج" و"كعك الورقة" وغيرها من أصناف الحلويات التي كان التونسيون سابقاً يعدونها احتفاء بقدوم العيد وتقلص الإقبال على هذه العادة اليوم حيث وجدوا في المحلات الجاهزة ضالتهم.
ويقدم التونسيون الحلويات بحسب المناسبات والأفراح والمواسم، حيث يعدون معجون "الزرير" عند قدوم مولود جديد ويطبخون "عصيدة الزقوقو" احتفاء بالمولد النبوي الشريف، فيما يوزعون حلويات عيد الفطر الخاصة به.

ولقيت ألوان العسل المعروض إقبالاً لافتاً حيث تفنن العارضون في تقديم أنواع العسل بمذاق أعشاب الغاب من إكليل وزعتر وليمون وبرتقال وغيرها من النكهات التي تستهوي التونسيين، كما وزعت أنواع الأجبان المختلفة المعدة بإتقان من حليب الغنم والبقر والماعز.

وازدانت أروقة المعرض بأطباق دسمة تمثل خصوصية تونسية بحتة على غرار "المطبّقة"، وهي أكلة جنوبية شبيهة بالبيتزا وأما بعضها الآخر؛ فيمثل مشتركاً بربرياً بين الدول شمال أفريقيا على غرار الكسكسي بألوانه المختلفة، فيما عرضت أكلات أخرى تعود بالمتذوقين إلى فترة الحكم العثماني، على غرار "البريك" و"الطاجن"؛ الذي ينتشر في المغرب أيضاً.
دلالات
المساهمون