"كابو" ترصد آراء المرشحين البريطانيين حول الشرق الأوسط

17 ابريل 2015
نشرت المنظمة موقف كاميرون حول الهجوم في ليبيا (Getty)
+ الخط -

تسعى منظمة "مجلس تعزيز التفاهم العربي البريطاني"، (كابو)، مع اقتراب الانتخابات البريطانية العامة المقررة في 7 مايو/ أيار المقبل، لتسليط الضوء على سياسة الأحزاب ووجهات نظر المرشحين حول المسائل المهمّة في منطقة الشرق الأوسط. وهي، لهذه الغاية، أطلقت صفحة إلكترونية تهدف إلى التشجيع على التواصل مع المرشحين المحليين والتعرّف على آرائهم حول المشاكل التي يواجهها العالم العربي. وبهدف تسهيل تلك العملية، توفّر الصفحة عناوين البريد الإلكتروني للمرشحين، وتقترح أسئلة قد تساعد الناخب في توجيهها إليهم.

ويعتقد أعضاء "كابو" أنّه من المهم تعريف الناخب العربي على مواقف المرشحين من مختلف الأحزاب، حول مسألة إعادة توطين اللاجئين في سورية وكيفية معالجتها بالنسبة لكل منهم، وقضية الاعتراف بدولة فلسطين وحقوق الإنسان، وغيرها من القضايا الهامة التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، والتي تُعتبر جزءاً أساسياً من سياسة بريطانيا الخارجية.

وتعرض الصفحة جميع وجهات نظر الأحزاب التي تتطرّق إلى مسائل شرق أوسطية، ومنها نشر جزء من الحوار الذي دار في 2 أبريل/ نيسان الحالي، على محطة "آي تي في"، والذي أطلّ فيه مسؤولو الأحزاب السبعة في بريطانيا، وناقشوا مسألة الهجرة في البلاد. وسلّطت "كابو" الضوء على مسؤولة حزب "الخضر"، نتالي بينيت، التي انتقدت رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، ونهج الحكومة الحالية في قضية إعادة توطين اللاجئين السوريين في بريطانيا. وقالت بينيت إن الأمم المتحدة طلبت منّا تحمّل جزء من مسؤولية اللاجئين السوريين التي تُعتبر من القضايا الأكثر حرجاً، لافتة إلى أنّ الحكومة استمرّت بمتابعة برنامجها حول الهجرة متجاهلة أوضاع اللاجئين.

كما نشرت الصفحة المناظرة الانتخابية الأولى التي جرت في 26 مارس/ آذار وتناولت قضايا ليبيا والعراق وتنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، وبيّنت فيها رد كاميرون على موقفه السماح بمشاركة بلاده في الهجوم الجوي على ليبيا، إذ قال إنّه غير نادم على ذلك وكان من الضروري إيقاف العقيد الراحل معمّر القذافي عن قتل شعبه.

لم تغفل صفحة "كابو" أياً من الأمور المتعلّقة بمنطقة الشرق الأوسط، بهدف جذب الجمهور العربي للمشاركة بالانتخابات بعد أن توصل إليه آراء كل الأحزاب المرشحة، وكيفية معالجة كل منها لمسائل تهمّه وتتعلّق ببلاده الأصلية، حيث تدور الصراعات والحروب. وبغية إيصال الصوت العربي إلى المزيد من القرّاء، تدعو صفحة "كابو" الإلكترونية الناخبين العرب إلى إرسال أي طلب تواصل مع المرشحين إليها ليُنشر على الموقع.

اقرأ أيضاً: أوروبا العقدة الأصعب في الانتخابات البريطانية

ويقول مسؤول الفعاليات البرلمانية في المنظمة، جوزيف ويليتس، لـ"العربي الجديد"، إنّ صفحة الانتخابات تركز على هدفين رئيسيين، أولهما تغطية كل ما يقال من قبل الأحزاب والمرشحين عن منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً البلدان التي تعاني من أزمات إنسانية وسياسية، كسورية وفلسطين، وثانيهما التشجيع على الحوار مع المرشحين حول قضايا تراها "كابو" مهمّة.

ويشرح ويليتس أنّ قضايا منطقة الشرق الأوسط، قد لا تكون ضمن أولويات الانتخابات، بيد أنّها في غاية الأهمية للكثير من الأشخاص المقيمين في هذا البلد، وبالتأكيد هي ليست مواضيع هامشية في النقاشات الانتخابية الدائرة. ويضيف أنّ الأمر لا يقتصر فقط على كيفية معالجة النزاعات في تلك المنطقة أو أثرها المباشر على الأمن والهجرة والإنفاق والتكاليف الباهظة على الدفاع والتنمية الدولية، بل هو أيضاً مسألة ترتبط بموقف بريطانيا العالمي. كما يلفت إلى أنّ "كابو" ترى أنّ ما تقوله الأحزاب عن منطقة الشرق الأوسط مهم بالنسبة لجميع الناخبين في بريطانيا وليس فقط للبريطانيين ذوي الأصول العربية.

وتتضمّن صفحة الانتخابات أربعة أقسام، تبدأ بتحفيز الناخب على التواصل مع المرشحين، وتلخص وجهات نظر الأحزاب الرئيسية بخصوص قضايا منطقة الشرق الأوسط، وتقدّم مجموعة من البيانات الحزبية، وتعرض تعليقات أعضاء الأحزاب على الموقع. وأخيراً، تتابع الصفحة جميع الحوارات الانتخابية التلفزيونية، كي تتمكّن من نشر أي مستجدات أو آراء تتعلّق بمنطقة الشرق الأوسط على صفحتها.

اقرأ أيضاً: تقديرات حول خارطة الانتخابات البريطانية المقبلة

المساهمون