"غوغل" و"آبل" تتحدان لتعقب فيروس كورونا

11 ابريل 2020
المشروع سيثير مخاوف بشأن خصوصية الأفراد (Getty)
+ الخط -
أعلنت "غوغل" و"آبل"، يوم أمس الجمعة، أنهما ستعملان معاً لابتكار برمجية هدفها تنبيه المستخدمين في حال تواصلوا مع شخص مصاب بفيروس كورونا المستجد، في تعاون غير مسبوق بين الشركتين العملاقتين في "وادي السيليكون".

المشروع الذي سيثير مخاوف عدة بشأن الخصوصية يقدم للسلطات الحكومية الحل التكنولوجي الأكثر واقعية إلى الآن لرفع أوامر الإغلاق والعزل جزئياً في الولايات المتحدة الأميركية.

وفي بيان مشترك لـ "غوغل" و"آبل" أفادتا بأن "أدوات تتبع الاتصال" التي تطورانها ستدمج في الهواتف الذكية المحمولة، باستخدام تقنية "بلوتوث" التي ترصد المسافة بين الأجهزة. في حال أصيب شخص ما بفيروس كورونا المستجد، وقرر مشاركة الخبر عبر النظام، ستتمكن الهواتف الأخرى من البحث عبر بيانات الموقع الخاصة بها، لتحديد مرور مستخدميها إلى جانب المريض على بعد مسافة تكفي لاحتمال إصابتهم أيضاً خلال فترة 14 يوماً.

لن تعلن هويات المستخدمين، لكنهم سيتلقون تنبيهات على هواتفهم، مثل "قابلت أخيراً شخصاً تأكدت إصابته بفيروس كورونا المستجد. اضغط للمزيد من المعلومات"، وفق ما بينت مسودات الوثائق التي نشرتها الشركتان.

"غوغل" و"آبل" ستطلقان الإصدارات الأولى من البرمجية خلال الشهر المقبل، ويمكن للمؤسسات الصحية الرسمية تطويرها. وأكدت الشركتان أن الخصوصية والأمان أساسيان في التصميم. وفي خطوة نادرة، نشرتا بعض الرموز المقترحة للبرمجية، ليتمكن الباحثون من تحليلها. يوضح الرمز أن بيانات المستخدم تُحذف إذا قرر حذف التطبيق.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصدر مطلع أن الشركتين لم تنسقا مع فريق عمل البيت الأبيض الذي يدرس الحلول التقنية المحتملة للحد من انتشار الفيروس. وأشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة، إلى أن التكنولوجيا أثارت مخاوف تتعلق بالخصوصية، قائلاً للصحافيين "إنها مثيرة للاهتمام للغاية، لكن الكثير قلقون بشأن تأثيرها على الحريات. سندرس الأمر بدقة".

المساهمون