"غوغل" تنكر تتبع المتصفحين "المتخفين"

وكان الباحث الأميركي، البروفيسور دوغلاس شميدت، أكد أن "غوغل" ربطت المتصفح الخاص بالمستخدم بأسماء المستخدمين ومعلومات الحسابات على شبكة الإنترنت. وقال شميدت إنه "في حين تجمع هذه البيانات باستخدام معرّفات مجهولة من قبل المستخدم، فإن لدى (غوغل) القدرة على ربط هذه المعلومات المجمّعة باستخدام بيانات اعتماد المستخدم الشخصية المخزنة في (حساب غوغل)"، وفقاً لصحيفة "ذا تيليغراف" البريطانية.

ويفضل العديد من المستخدمين استخدام متصفحات الويب في وضع "التخفي"، لتقليل كمية البيانات التي تجمعها "غوغل" عن المواقع التي يزورونها.

وتتبع الباحثون البيانات التي تلقتها "غوغل" من الأشخاص الذين يستخدمون هواتف "أندرويد" و"آيفون" الذكية. وتوصلت الدراسة إلى أن الشركة تلقت ضعفاً من بيانات مستخدمي "أندرويد" أكثر من أجهزة "آيفون".

وزعموا أيضاً أن "غوغل" تمكنت من تتبع المتصفح المفترض عدم معرفته من قبل الأشخاص الذين يستخدمون المتصفحات الخاصة، إذا كانوا قد سجلوا أيضاً الدخول إلى حساباتهم في "غوغل".

وانتقدت "غوغل" الدراسة بشدة، واصفة إياها بأنها "تحتوي على معلومات مضللة للغاية".

وكانت الدراسة المذكورة قد نُشرت بعد يوم من مواجهة "غوغل" اتهامات بشأن الخصوصية. إذ كشفت تحقيقات أجرتها وكالة "أسوشييتد برس" و"جامعة برينستون"، الأسبوع الماضي، أن "غوغل" تستمر في تتبع المستخدمين حتى حين يوقفون خاصية "تاريخ الموقع" Location History. إذ تواصل ميزة Web and App Activity المنفصلة تخزين بيانات مواقع مستخدمي "أندرويد" و"آيفون".

وقدّم نابوليون باتشيل، المقيم في سان دييغو، دعوى قانونية ضد الشركة الأميركية في ولاية كاليفورنيا. وذكر فيها أن "هدف (غوغل) الأساسي هو مراقبة (المدّعي) سرّاً والسماح لأطراف ثالثة بفعل الأمر نفسه"، وفقاً لوسائل إعلام أميركية.

(العربي الجديد)