قوات "غصن الزيتون" تتقدّم بريف عفرين... والمليشيات الكردية تنفي استخدام "الكيميائي"
وأعلن "الجيش السوري الحر"، في بيان له، أن قواته المشاركة في عملية "غصن الزيتون" سيطرت على جبل الشيخ خروز وقراه الثلاث شيخ خروز فوقاني، وشيخ خروز وسطاني، وشيخ خروز تحتاني شمال عفرين، بعد معارك مع مليشيا "وحدات حماية الشعب".
كذلك سيطر "الجيش السوري الحر" على تلة الحاووظ شمال عفرين، بعد اشتباكات عنيفة مع المليشيا المصنفة على لوائح التنظيمات الإرهابية لدى تركيا والائتلاف الوطني السوري المعارض.
وبدأت عملية "غصن الزيتون" في العشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي وسيطرت القوات السورية والتركية على العديد من القرى والمواقع في ناحية عفرين.
من جهة ثانية، نفت مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية استخدام أسلحة كيميائية ضد "الجيش الحُرّ" في منطقة عفرين، مؤكدة في الوقت ذاته استخدام هذه الأسلحة خلال المعارك الدائرة، لكن "ليس من طرفها".
واتهمت "الوحدات" الكردية، في بيان، الجيش التركي باستخدام الأسلحة الكيميائية، مشيرة إلى أن عناصرها انسحبوا إلى سفوح الجبال "بعدما رأوا تأثير هذه الأسلحة".
وكان "الجيش السوري الحُرّ" قد أعلن مساء أمس الثلاثاء إصابة 20 مقاتلاً، بينهم سبعة بحالٍ خطرة. وأصيب مقاتلو "الحُرّ" بحالات اختناق نتيجة استهداف "الوحدات" الكردية قرية الشيخ خروز في ناحية بلبل بعفرين بقذيفة هاون تحوي غاز "الكلور" السام.
الى ذلك، أعلنت رئاسة الأركان التركية "تحييد" 999 عنصراً من مليشيات "وحدات حماية الشعب" في منطقة عفرين منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون" العسكرية في المنطقة.
وفي شرق البلاد، ذكرت مصادر محلية أن أبناء عشائر مدينة الشحيل في ريف دير الزور أسروا تسعة عناصر من مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، وذلك خلال مواجهات بين الجانبين على خلفية مقتل الحاج عواد الحمود الصالح، أحد وجوه تلك العشائر، بيد عناصر المليشيات الكردية.
وقالت المصادر إن أبناء العشائر طالبوا "الوحدات الكردية" بتسليم القاتل، مشيرة إلى أن تلك "الوحدات" أخلت الشحيل ومحيطها بشكل كامل من عناصرها منذ ليل الإثنين الماضي، بعد مقتل الصالح.
وأوضحت المصادر أن التوتر في المدينة ارتفعت نسبته خلال الساعات الماضية، إلى مواجهات بين أهالي الشحيل، الذين أسروا عناصر من مليشيات "قسد" لتفرض الأخيرة بدورها طوقاً كاملاً على المنطقة.
وذكرت شبكة "فرات بوست" التي تغطّي أحداث دير الزور أن مليشيا "قسد" أغلقت الطريق المؤدية الى مناطق سيطرة النظام، ومنعت دخول وخروج المدنيين من مناطق سيطرتها إلى مناطق النظام.
وتقع الشحيل على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتقطنها عشائر عدة، أبرزها عشيرة العكيدات.