آلاف السوريين يُشيعون جثامين أكراد قُتلوا في جنديرس

غازي عنتاب

محمد كركص

سيف الخزاعي
محمد كركص
صحافي سوري
22 مارس 2023
الآلاف يُشيعيون جثامين السوريين الأكراد الذين قُتلوا في جنديرس
+ الخط -

شيع آلاف السوريين، اليوم الثلاثاء، جثامين أربعة مدنيين أكراد قُتلوا على يد مجموعة مُسلحة، أمس الاثنين، في ناحية جنديرس الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون" بريف حلب الشمالي.

وكان خمسة مدنيين قد قُتلوا، أمس الاثنين، في أثناء مشاركتهم في الاحتفال بعيد النوروز بالقرب من المنطقة الصناعية في ناحية جنديرس في ريف حلب الشمالي، شماليّ البلاد.

وطالبت روجين، سيدة كُردية قريبة من الضحايا تقطن في ناحية جنديرس، في حديث لـ"العربي الجديد"، بـ"إخراج جميع الفصائل العسكرية من المنطقة"، وقالت: "نريد حاكماً عادلاً وتحقيق العدالة، ولا نريد شيئاً آخر، يوم أمس قُتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة (ثلاثة أشقاء وابنهم)".

وقال روني، من مدينة عفرين، في حديث لـ"العربي الجديد" إنه "منذ البداية قلنا نوروز عيد السلام والحرية والإنسانية، وهو عيد الشعب الكردي. هذا العيد نحتفل فيه منذ آلاف السنين"، مُشيراً إلى أن "الشعب الكُردي مضطهد حتى في أعياده"، متسائلاً: "هذا عيدنا، لا يحق لنا يوم فرح على أرضنا وفي منازلنا وبين أولادنا؟"، مضيفاً: "قم يا صلاح الدين لترى أحفادك المسلمين المساكين يُقتلون ويمنعون من أفراحهم".

وأضاف روني: "الكرد في عهد بشار الأسد كانوا أيضاً مضطهدين، في السبعينيات كنا نحتفل في عيد النيروز في الجبال ونشعل النيران هناك، وكان النظام يمنعنا، واليوم هذه الفصائل تقوم بذات الأفعال"، مؤكداً أنّ "حقي أنا كمواطن وإنسان شريف، مثلي مثل غيري، الاحتفال والفرح. والذي لا يحافظ على منطقته بشكل إنساني هو غير إنسان، كائناً من يكن، السلطة الحاكمة هي المسؤولة عن قطع الشجر، وضرب البشر وخطفهم وإذلالهم".

وكان فصيل "حركة التحرير والبناء" التابع لـ"الجيش الوطني السوري" قد أعلن، مساء الثلاثاء، إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص متورطين في جريمة القتل.

مقتل مواطن في دير الزور

وفي سياق آخر، قالت مصادر محلية من أبناء محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الشاب محمد الأحمد، مدني من قرية الدحام جنوبيّ محافظة الحسكة، قُتل وسُرقت دراجته النارية، يوم الثلاثاء، إثر اعتراضه من قبل مُسلحين مجهولين ملثمين في أثناء ذهابه لزيارة أقاربه في بلدة الصبحة بشرق دير الزور، شرقيّ سورية.

وأكدت المصادر أن مُسلحين مجهولين أقدموا، الثلاثاء، على السطو على مدني على طريق بلدة الهول شرقيّ محافظة الحسكة وسرقوا سيارته ومبلغاً مالياً.

من جهة أخرى، قُتل عنصران من مليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لقوات النظام السوري والمدعومة من روسيا، اليوم الثلاثاء، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في أثناء عمليات التمشيط في بادية المسرب بريف دير الزور الغربي.

وكان ثلاثة أشخاص مُسلحين من عشيرة "البوسرايا" كانوا في حملة تمشيط بالبادية إلى جانب مليشيا "الدفاع الوطني" في منطقة ناظرة بالقرب من منطقة عظمان في بادية دير الزور الغربية، قد اختُطفوا، أمس الاثنين، على يد مُسلحين يُرجح أنهم خلايا تابعة لتنظيم "داعش".

وفي غضون ذلك، أُصيب طفل يبلغ من العمر 14 عاماً بجروح بالغة، الثلاثاء، إثر انفجار مقذوف ناري من مخلفات الحرب كان يعبث به في منزل مهجور في الحي الشرقي قرب مجمع التجزئة في ريف حماة.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وفي سياق منفصل، انفجرت عبوة ناسفة بدورية أمنية مشتركة لقوات النظام في أثناء محاولة تفكيكها بالقرب من دوار المخفر في مدينة نوى غربي درعا، جنوبيّ سورية.

وبحسب "تجمّع أحرار حوران"، لم يوقع الانفجار إصابات في صفوف قوات النظام، فيما تشهد مدينة نوى استنفاراً أمنياً لقوات النظام وإغلاقاً لبعض الطرقات القريبة من مكان التفجير، مؤكداً أن قوات النظام اعتقلت أكثر من 4 شبان مدنيين، بينهم أصحاب محال تجارية، بالقرب من موقع التفجير.

ذات صلة

الصورة
سوريون فروا من لبنان بعد تصاعد العدوان الإسرائيلي  (العربي الجديد)

سياسة

يتعرض السوريون العائدون من لبنان هرباً من الحرب الإسرائيلية، لصعوبات خلال رحلة الوصول إلى الشمال السوري تحديداً، مع ما يتخللها من ابتزاز مالي ومخاطر.
الصورة
الشرطة العسكرية 1

تحقيقات

يكشف تحقيق "العربي الجديد" عن انتهاكات متنوعة تمارسها قوات الشرطة العسكرية، التابعة للجيش الوطني، أحد تشكيلات المعارضة السورية بحق الموقوفين
الصورة
ذكرى مجزرة الجورة والقصور (العربي الجديد)

سياسة

أحيا ناشطون سوريون، مساء اليوم الثلاثاء، في مدينة إدلب ذكرى المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام السوري وفي مقدمتها عناصر من قوات "الحرس الجمهوري" صباح يوم 25 سبتمبر/ أيلول عام 2012 في حيي الجورة والقصور بمدينة دير الزور، شرقي سورية
الصورة

مجتمع

هزت جريمة مروعة مدينة العشارة في ريف دير الزور شرقي سورية، حيث أقدم شاب على قتل كل من والدته وشقيقته وابنته، في حادثة هي الأولى من نوعها في المدينة التي تسيطر عليها قوات النظام والمليشيات الإيرانية.