هزت جريمة مروعة، الأربعاء، مدينة العشارة في ريف دير الزور شرقي سورية، حيث أقدم شاب على قتل كل من والدته وشقيقته وابنته، في حادثة هي الأولى من نوعها في المدينة التي تسيطر عليها قوات النظام والمليشيات الإيرانية.
الناشط فراس علاوي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أشار إلى أن "هناك تكهنات بأن الجريمة قد نشأت عن خلاف على بيع أرض ضمن العائلة، وهناك أحاديث تشير إلى تعاطي الشاب للمخدرات، لكن لا يوجد شيء مؤكد حتى الآن".
في تفاصيل الجريمة، أوضح قائد شرطة النظام في محافظة دير الزور، بلال محمود، أن القاتل يبلغ من العمر 27 عاماً، وقتل والدته (60 عاماً) وشقيقته (30 عاماً) وابنته (5 أعوام) باستخدام أداة حادة. وأكد القبض على الجاني فيما لا تزال التحقيقات جارية للكشف عن أسباب الجريمة.
ووفقًا لموقع "فرات بوست" المحلي، يُعاني الجاني من اضطرابات نفسية، وقد عاد إلى مدينة العشارة قبل شهر من مدينة أورفا التركية.
الناشط الإعلامي مدين عليان أشار في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن "معظم الجرائم في المنطقة الشرقية شرقي سورية ترتبط بالمخدرات، وهذه الجريمة الرهيبة ليست استثناءً". وبين أن "تعاطي المخدرات شائع في مناطق سيطرة النظام السوري".
مازن العلي من أبناء المنطقة وصف الجريمة، في حديثه لـ"العربي الجديد"، بأنها "مروعة وصادمة"، خاصةً أن ضحاياها كانوا من أسرته. وأضاف أن "هذا الحادث الأليم يُظهر الفجيعة الكبيرة التي تعصف بالمنطقة".
وفقاً لتقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد سجل 153 جريمة قتل في الشرق السوري منذ بداية العام، وتشمل أسبابا متعددة مثل العنف الأسري والسرقة، والعديد من هذه الجرائم لا تزال دوافعها وأسبابها غامضة. وبحسب التقرير فقد ذهب 170 شخصاً ضحية هذه الجرائم، بينهم 38 امرأة و112 رجلاً و19 طفلاً.