"عن أرشيف الفن في الأردن": محاولة جماعية

22 اغسطس 2019
(عمل للفنانة هبة فريحات، من المعرض)
+ الخط -
قليلة هي المشاريع الفنية التي أعادت النظر في مجمل تاريخ الفن في بلد عربي ما، ضمن محاولة لاستكشاف تفاصيل ربما لم ينتبه متابع أو ناقد لها من قبل، ولفهم أكثر دقة لتطّور التقنيات والأساليب وتغيّر الموضوعات التي هيمنت في مرحلة ما.

حتى الحادي والعشرين من الشهر المقبل، يتواصل في "المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة" في عمّان المعرض الجماعي الذي يحمل عنوان "عن الأرشيف في الأردن"، وافتتح أمس الأربعاء، والذي جاء نتاج ورشة انطلقت في تموز/ يوليو الماضي لمدة أربعة أسابيع.

وفرّت الورشة التي تقام سنوياً، مساحة للنقاش الثقافي المبتكر والإنتاج الإبداعي للفنانين الناشئين في الأردن والمنطقة، الذي عملوا مع الفنانين الميسرين ومع المشاركين الآخرين في سلسلة من اللقاءات التي اتاحت المجال للبحث والأسئلة وتقديم ومناقشة المقترحات والتوسع في استخدام الوسائل والمهارات للتعامل مع أسئلتهم وعلاقة أعمالهم ببعضها خلال الورشة.

ياسمين النابلسي، من المعرضاختار الفنانون من المجموعة الخاصة في المتحف عملاً فنياً منتجاً في الأردن، كنقطة انطلاق لاستكشاف التاريخ والسياقات التي قد تظهر وتتوارى في المشهد الفني الأردني والعربي، ثم قانوا بتحليل الأعمال المختارة ويستجيبون لها عبر استخدام مواد نقدية وسياقية أرشيفية مختلفة،

يشارك في المعرض كلّ من أمنية صبري، ودانة أبو خليل، وراية شناواني، وسما الشحروري، وكارينا ربيحات، ومعاوية باجس، وهبة فرحات، وخلدون حجازين، وياسمين النابلسي، ويوسف عودة الذين انتقوا من أعمال أحمد مصطفى، وأسعد عرابي، وأوفيميا رزق، وشاكر حسن آل سعيد، ورهام غصيب، وفخر النسا زيد، وفؤاد حتر، ومنى السعودي، ونسمة النمري، وهاني علقم، ووجدان علي، وياسر الدويك وغيرهم.

اختتم البرنامج الذي أداره الفنانون آلاء يونس ورائد إبراهيم وخلدون حجازين، بتقديم عدد من الدراسات والكتابات ونتائج مرتبطة بالعمل الأصلي الذي اختاره المشاركون، بالإضافة إلى الأعمال الفنية التي قاموا بتطويرها خلال الورشة، ضمن مسار موازٍ.

يُذكر أن المتحف سيطلق قريباً منصة "مصنع" التي تستقطب الوكلاء الثقافيين والفنانين والمنتجين، والمديرين الثقافيين والمواطنين من أجل دعم مشاريع القيمين تتناول الإبداع الفني المعاصر والابتكار في العمليات الإبداعية، في نطاقها المفاهيمي أو العملي.

المساهمون