"عنق المحمول" مرض العصر

يتفق الجميع على الفوائد الكثيرة للهواتف المحمولة، خصوصاً الذكية بكلّ ما تحتويه من أدوات ووسائط اتصال وتواصل. لكنّ الجميع أيضاً يتحدثون عن العديد من السلبيات، منها ما هو اجتماعي وما هو عضوي أيضاً. الأشهر في ذلك الاضطرابات الحسية البصرية والسمعية وتأثيرها على عادات النوم.

دراسة جديدة تشير إلى ما هو أخطر بارتباطه بالعمود الفقري بالذات. فقد أظهرت الدراسة التي نُشرت في دورية "العمود الفقري" الطبية أنّ الجراحين لاحظوا تزايداً في عدد المرضى الذي يعانون من آلام الرقبة وأعلى الظهر التي ترتبط باتخاذ وضعية سيئة للجسم أثناء استخدام الهاتف المحمول الذكي لفترات طويلة.

وقال معدّو الدراسة إنّ بعض المرضى، خصوصاً صغار السن الذين لم يكن من المعتاد أن يصابوا بآلام الظهر، يتعرضون للانزلاق الغضروفي ولمشاكل تتعلق باستقامة الجسم. وقال طبيب الأعصاب في مركز "سيدارز سيناي" الطبي الأميركي، تود لانمان، الذي شارك في الدراسة لوكالة "رويترز": "عادة ما تظهر الأشعة السينية العنق مقوساً إلى الخلف، لكنّ ما نراه الآن هو أنّ القوس ينقلب مع تحديق الناس في هواتفهم طوال ساعات كلّ يوم".

واقترح لانمان وزميله طبيب العظام المشارك في الدراسة، جيسون كولار، تغييرات بسيطة في أسلوب الحياة لتخفيف الضغط على الرقبة الذي تسببه الوضعية التي يطلقان عليها "عنق المحمول".

اقــرأ أيضاً

الكتابة بالقلم تجعلك أكثر ذكاء