أسّست مجموعة من الشباب المغاربة مجموعة "Creative Brains" (عقول مبدعة)، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، سعياً وراء الإلهام ونفياً لحالة اليأس التي يعيشها بعض الشباب. حققت المجموعة نجاحاً قياسياً حتى اللحظة، إذ انضم إليها أكثر من 67 ألف عضو وعضوة من مختلف مدن المغرب. وهي مساحة يعرض فيها الأعضاء مواهبهم الفنية أو المهنية أو مبادراتهم الاجتماعية. وقد بدأت إدارة "فيسبوك" بدعم المجموعة مادياً.
يقول سفيان درويش، أحد المؤسسين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المجموعة تضمّ شباباً من الجنسين يجمعهم الإبداع والشغف المشترك ويمتلكون الغاية نفسها في خلق تغيير إيجابيّ، ويعود نجاحنا إلى إبداع كلّ واحد منّا".
وعن كيفية تغيير المجموعة مفهوم الإبداع، يوضح درويش أنّ الإبداع هو الذي غيّر مفهوم المجموعة: "اهتمّت كرييتف براينز بتشجيع المواهب البارزة، إذ أظهر الجميع تجاوباً غير متوقع لأنّهم وجدوا مكاناً لإبراز قدراتهم وتشجيعهم عليها، وكسر ذلك حاجز الخوف والتردد لديهم وباتوا ينشرون إبداعاتهم في مجالات شتّى، واستطاعت المجموعة أن تُدرّب بعض الشباب المبدعين وتزرع روح الإيجابية والمنافسة بينهم".
أما عن تفاعل الجمهور فقد كان إيجابياً من خلال التشجيع وإبداء النصائح والتوجيهات البنّاءة، وكان لذلك دور في تطوير مهارات البعض أو حتى اكتشافها، إذ أتاحت المجموعة "اكتشاف البعض مواهبهم الدفينة والاهتمام بها، وتبادل الخبرات بين الأعضاء"، بحسب درويش.
تعمل "كرييتف براينز" حقلياً في الأساس، لهذا ينطلق الفعل من الأرض ثم يُنشر لاحقاً افتراضياً على صفحة الـ"فيسبوك" التابعة للمجموعة. وقد أطلق أعضاؤها مبادرات وتدريبات مختلفة، آخرها تدريب على رياضتيّ الغطس والقفز بالمظلات. كذلك، نظموا بعض الدورات العلمية في مجال التكنولوجيا الصناعية فأتيح للمتدربين الشباب استعمال الطابعات الثلاثية الأبعاد. ونظموا أيضاً قافلة طبية بتطوع أطباء وممرضين من أعضاء المجموعة في مناطق مهمشة بضواحي مدينة الناظور، شرق المغرب، وقد استفاد من هذه القافلة نحو ألف شخص.
في الوقت الراهن، تخطط المجموعة لتنظيم معرض نوعي لصناعة الأطراف الصناعية بثمن رمزيّ للمحتاجين من الأشخاص ذوي الإعاقة، وهو معرض سيحتفي بأعمال أبرز مبدعي وفناني المجموعة.
اقــرأ أيضاً
قلّة المؤسسات الحاضنة للمؤهلات والطاقات الشبابية في المغرب أصابت كثيرين باليأس. يقول درويش: "يعاني كثير من الشباب من ضعف التشجيع والاهتمام بعملهم، ما يؤثر في ثقتهم بأنفسهم في ظل غياب المؤسسات الحاضنة للشباب وغياب التوجيه واستثمار الطاقات الخلّاقة". من هنا برزت الحاجة أو الدافع إلى "خلق موجة جديدة مشحونة بالطاقة الإيجابية والفكر الإيجابي وإعادة روح الثقة والمنافسة للرقي بفكر الشباب وصنع جيل مبدع"، على حد تعبيره.
أوجدت المجموعة نماذج شبابية ناجحة، استفادت من إمكانية المجموعة في تحقيق أهداف مختلفة، فقد نجح شباب في الحصول على شهادات من جامعات خارج المغرب بواسطة الإنترنت، إذ خضعوا إلى تعليم ذاتي في تطوير القدرات، كما احترف أعضاء بعض الفنون كالرسم، ومنهم من طور الرسم إلى تصميم الغرافيك لزيادة مصدر دخله. بعض الأعضاء أيضاً حصلوا على شهادات في التسويق من مواقع ومؤسسات، مثل "غوغل" و"إدراك" وغيرهما.
بشير، مصمم غرافيك، شارك في تحديين عبر المجموعة، الأول يتعلّق بتصميم 66 كلمة ذكية باللغة الإنكليزية وهي كلمات لاقت انتشاراً واسعاً محليّاً وخارجياً. أمّا التصميم الثاني، فتمحور حول إنجاز 30 شعاراً (لوغو) في ثلاثين يوماً. يقول بشير لـ"العربي الجديد": "انضممت إلى المجموعة عبر المشاركة في مسابقة التحديات، وارتفع تحفيز الأعضاء لي بعد عرض أعمالي عليهم". يعمل بشير في إحدى الشركات المتخصصة في العلامات التجارية، وقد أضافت له "كرييتف براينز" إمكانية "تبادل الخبرات مع مصممين مبدعين داخل المجموعة"، على حدّ قوله. يعتزم المشاركة في معرض المجموعة حول "اليد الاصطناعية" من خلال مساهمته بتصميم "لوغو" مناسب للحدث. وتمكّن بشير من زيادة دخله الخاص من خلال عروض العمل التي تلقاها عبر المجموعة.
الفنانة العاملة في مجالي الرسم والأزياء لبنى بودرقة، انضمت إلى المجموعة قبل سبعة أشهر تقريباً. منذ طفولتها تحب الرسم، لكنّ الدراسة شغلتها كثيراً عن موهبتها. تقول لـ"العربي الجديد": "تمكنت من التعرف إلى رسّام محترف تعلّمت منه دروساً كثيرة في الرسم، وشجعني الأعضاء حتى وصلت إلى مرحلة جيدة". تتابع: "أرسم حالياً البورتريهات بقلم رصاص، واستطعت إهداء العديد من رسوماتي الخاصة إلى أشخاص طلبوها عبر المجموعة".
أمّا عبد الله فركوس، مصمم الغرافيك والمنتج، فيقول: "في المجموعة نجد تفاعلاً إيجابياً خالياً من الانتقادات السلبية غالباً، ونجد الشباب يشجع بعضهم بعضاً. آخرون تساعدهم المجموعة كوسيلة للعمل أو لتكوين الصداقات وتبادل المعلومات. الأهمّ أنّ أعمالنا الأصلية لا تُسرق من طرف أحد".
مجموعة "عقول مبدعة" مساحة تتيح فرصاً عديدة للشباب في مجالات مختلفة، كالتصوير أو الهندسة أو التصميم أو الرسم وإطلاق المبادرات، وهي إلى ذلك مساحة للبحث عن حلول ناجعة لكثير من المسائل.
اقــرأ أيضاً
يقول سفيان درويش، أحد المؤسسين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المجموعة تضمّ شباباً من الجنسين يجمعهم الإبداع والشغف المشترك ويمتلكون الغاية نفسها في خلق تغيير إيجابيّ، ويعود نجاحنا إلى إبداع كلّ واحد منّا".
وعن كيفية تغيير المجموعة مفهوم الإبداع، يوضح درويش أنّ الإبداع هو الذي غيّر مفهوم المجموعة: "اهتمّت كرييتف براينز بتشجيع المواهب البارزة، إذ أظهر الجميع تجاوباً غير متوقع لأنّهم وجدوا مكاناً لإبراز قدراتهم وتشجيعهم عليها، وكسر ذلك حاجز الخوف والتردد لديهم وباتوا ينشرون إبداعاتهم في مجالات شتّى، واستطاعت المجموعة أن تُدرّب بعض الشباب المبدعين وتزرع روح الإيجابية والمنافسة بينهم".
أما عن تفاعل الجمهور فقد كان إيجابياً من خلال التشجيع وإبداء النصائح والتوجيهات البنّاءة، وكان لذلك دور في تطوير مهارات البعض أو حتى اكتشافها، إذ أتاحت المجموعة "اكتشاف البعض مواهبهم الدفينة والاهتمام بها، وتبادل الخبرات بين الأعضاء"، بحسب درويش.
تعمل "كرييتف براينز" حقلياً في الأساس، لهذا ينطلق الفعل من الأرض ثم يُنشر لاحقاً افتراضياً على صفحة الـ"فيسبوك" التابعة للمجموعة. وقد أطلق أعضاؤها مبادرات وتدريبات مختلفة، آخرها تدريب على رياضتيّ الغطس والقفز بالمظلات. كذلك، نظموا بعض الدورات العلمية في مجال التكنولوجيا الصناعية فأتيح للمتدربين الشباب استعمال الطابعات الثلاثية الأبعاد. ونظموا أيضاً قافلة طبية بتطوع أطباء وممرضين من أعضاء المجموعة في مناطق مهمشة بضواحي مدينة الناظور، شرق المغرب، وقد استفاد من هذه القافلة نحو ألف شخص.
في الوقت الراهن، تخطط المجموعة لتنظيم معرض نوعي لصناعة الأطراف الصناعية بثمن رمزيّ للمحتاجين من الأشخاص ذوي الإعاقة، وهو معرض سيحتفي بأعمال أبرز مبدعي وفناني المجموعة.
أوجدت المجموعة نماذج شبابية ناجحة، استفادت من إمكانية المجموعة في تحقيق أهداف مختلفة، فقد نجح شباب في الحصول على شهادات من جامعات خارج المغرب بواسطة الإنترنت، إذ خضعوا إلى تعليم ذاتي في تطوير القدرات، كما احترف أعضاء بعض الفنون كالرسم، ومنهم من طور الرسم إلى تصميم الغرافيك لزيادة مصدر دخله. بعض الأعضاء أيضاً حصلوا على شهادات في التسويق من مواقع ومؤسسات، مثل "غوغل" و"إدراك" وغيرهما.
بشير، مصمم غرافيك، شارك في تحديين عبر المجموعة، الأول يتعلّق بتصميم 66 كلمة ذكية باللغة الإنكليزية وهي كلمات لاقت انتشاراً واسعاً محليّاً وخارجياً. أمّا التصميم الثاني، فتمحور حول إنجاز 30 شعاراً (لوغو) في ثلاثين يوماً. يقول بشير لـ"العربي الجديد": "انضممت إلى المجموعة عبر المشاركة في مسابقة التحديات، وارتفع تحفيز الأعضاء لي بعد عرض أعمالي عليهم". يعمل بشير في إحدى الشركات المتخصصة في العلامات التجارية، وقد أضافت له "كرييتف براينز" إمكانية "تبادل الخبرات مع مصممين مبدعين داخل المجموعة"، على حدّ قوله. يعتزم المشاركة في معرض المجموعة حول "اليد الاصطناعية" من خلال مساهمته بتصميم "لوغو" مناسب للحدث. وتمكّن بشير من زيادة دخله الخاص من خلال عروض العمل التي تلقاها عبر المجموعة.
الفنانة العاملة في مجالي الرسم والأزياء لبنى بودرقة، انضمت إلى المجموعة قبل سبعة أشهر تقريباً. منذ طفولتها تحب الرسم، لكنّ الدراسة شغلتها كثيراً عن موهبتها. تقول لـ"العربي الجديد": "تمكنت من التعرف إلى رسّام محترف تعلّمت منه دروساً كثيرة في الرسم، وشجعني الأعضاء حتى وصلت إلى مرحلة جيدة". تتابع: "أرسم حالياً البورتريهات بقلم رصاص، واستطعت إهداء العديد من رسوماتي الخاصة إلى أشخاص طلبوها عبر المجموعة".
أمّا عبد الله فركوس، مصمم الغرافيك والمنتج، فيقول: "في المجموعة نجد تفاعلاً إيجابياً خالياً من الانتقادات السلبية غالباً، ونجد الشباب يشجع بعضهم بعضاً. آخرون تساعدهم المجموعة كوسيلة للعمل أو لتكوين الصداقات وتبادل المعلومات. الأهمّ أنّ أعمالنا الأصلية لا تُسرق من طرف أحد".
مجموعة "عقول مبدعة" مساحة تتيح فرصاً عديدة للشباب في مجالات مختلفة، كالتصوير أو الهندسة أو التصميم أو الرسم وإطلاق المبادرات، وهي إلى ذلك مساحة للبحث عن حلول ناجعة لكثير من المسائل.