"سياسات عربية": في الدولة العميقة والانتقال الديمقراطي

26 أكتوبر 2018
رشيد قريشي/ الجزائر
+ الخط -

صدر حديثاً عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في الدوحة، العدد الرابع والثلاثون (تموز/ يوليو) من الدورية العلمية المحكّمة "سياسات عربية"، والتي تُعنى بالعلوم السياسية والعلاقات الدولية، وتصدر كلّ شهرين.

تضمّن قسم "دراسات" مقالاً بعنوان "الدولة العميقة: محاولة لضبط المفهوم" لـ علي الجرباوي، الذي ينطلق من نظرة نقدية للمفهوم، مفترضاً أن ضبابية تعريفه تشتمل على عنصرَي الخفاء والمؤامرة من جهة، وفضفاضية في استخداماته ضمن نظم سياسية متنوعة (ديمقراطية وشبه ديمقراطية وسلطوية) من جهة ثانية، تجعلان منه أداة تحليلية غير مفيدة، أو غير قادرة على توسيع المجال المعرفي لعلم السياسة المقارنة.

كما يضمّ دراسة بعنوان "العلاقات الشيعية فوق الوطنية والدولة الوطنية في العراق" لـ حارث حسن، و"المصالحة الوطنية في الجزائر: التجربة والمكاسب" لـ الطاهر سعود، و"تأثير سياسات الشارع في عمليات الانتقال الديمقراطي: دراسة مقارنة بين حالتَي تونس ومصر بعد عام 2011" لـ محمود عبد العال، و"حزب العمال الكردستاني: الفاعل اللادولتي في سياق الصراع الدولي" لـ مروة حامد البدري، و"إستراتيجية الصين الشرق أوسطية: من سور الصين العظيم إلى الانفتاح الاقتصادي" لـ حكمات العبد الرحمن.

كما احتوى العدد ورقة أعدّتها دانة الكرد من وحدة استطلاع الرأي العام في "المركز العربي"، في باب "المؤشر العربي"، عنوانها "الآراء تجاه حقوق المرأة والقيم الديمقراطية"، إلى جانب البابين المعتادين: توثيق أهمّ "محطات التحوّل الديمقراطي في الوطن العربي"، و"الوقائع الفلسطينية" بين الأوّل من تموز/ يوليو والأوّلأ من آب/ أغسطس 2018.

تضمن العدد أيضاً مراجعتين لكتاب "الطائفة، الطائفية، الطوائف المتخيلة" لعزمي بشارة. جاءت المراجعة الأولى بعنوان "أسئلة توّلد أخرى: عن كتاب عزمي بشارة "الطائفة، الطائفية، الطوائف المتخيلة" لـ هدى رزق التي أشارت إلى مساهمة الكتاب في نزع المشروعيات عن القوى السياسية التي تحمل تلك الهويات المستحدثة والمتخيلة، لكن لا تستطيع أن تلغيها.

أما المراجعة الثانية فعنوانها "الاستقراءات الدلالية لمفاهيم الطائفية السياسية: مراجعة نقدية في كتاب "الطائفة، الطائفية، الطوائف المتخيلة" لعزمي بشارة" لـ نهار محمد نوري الذي أشار إلى أن "الجانب الجديد في طروحات الكتاب هو محاولة إثبات فرضية تتعلّق بتجديد الجدل المحتدم بشأن مصطلحي "الطائفة" و"الطائفية"، وربط ظهور مصطلح "الطائفية المتخيلة" ونظيرتها "الطائفية السياسية" بالحداثة والعلمنة؛ من خلال تأكيد أن صيرورتهما متأخرة نسبياً، بل إنهما جاءتا من في فضاء استغلال الطابع المديني للمجتمعات الحديثة".

واحتوى العدد على تقرير عن المؤتمر السنوي السابع لقضايا الديمقراطية والتحول الديمقراطي "العامل الخارجي وإشكاليات الانتقال الديمقراطي في البلدان العربية بعد عام 2011" من إعداد عبده موسى.

المساهمون