"ذاكرة الحركات الاجتماعية": قبل الثورة بقليل

14 يناير 2017
(تونس 2010، تصوير: كريستوفر بليستن)
+ الخط -
كثيرة هي التظاهرات التي تعيشها اليوم تونس بعد أن جرى اعتماد يوم 14 كانون الثاني/ يناير عيداً وطنياً للثورة، وفي معظمها يتقاطع فيها الجانب السياسي بالثقافي ومحاولات إعادة سرد ما حدث.

من بين هذه الفعاليات، معرض "ذاكرة الحركات الاجتماعية" الذي ينظّمه "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" في "قاعة الأخبار" وسط تونس العاصمة اليوم.

الثورة التي استمرّت وقائعها بين كانون الأول/ ديسمبر 2010 وكانون الثاني/ يناير 2011 باتت تبدو من كثرة الاستهلاك الإعلامي حدثاً بلا مقدّمات. يحاول معرض "ذاكرة الحركات الاجتماعية" أن يضع الثورة في سياق تاريخي من التحرّكات الشعبية، حيث يركز على أحداث سبقتها وربما مهدت لها مثل "أحداث الحوض المنجمي" (2008) ومجموعة أخرى من التحرّكات الاجتماعية في تونس تمثّل إشارات أولى عما سيحدث في 2011، وكذلك احتجاجات أخرى أعقبت الثورة.

المادة الأساسية للمعرض هي مجموعة صور فوتوغرافية، التقطت معظمها عدسات وسائل إعلام أجنبية في ظلّ سيطرة النظام وقتها على وسائل الإعلام المحلية، إضافة إلى مجموعة من الملصقات الجدارية والمنشورات التي رافقت كل حراك. كما يحاول المعرض توثيق ما جرى رفعه من شعارات.

ثمة بعدٌ انتقادي يحمله المعرض، فالصور التي يقدّمها تقع في مناطق الوسط والغرب التونسي، وهو ما يشير إلى أن الزخم الثوري كان هناك، بينما يجري الاحتفال بالثورة وأعيادها في العاصمة التي لم تكن سوى نقطة ختامية في مسار طويل.

المساهمون