"ديربي" مانشستر أزرق: برناردو وضغط "سيتي" القاتل

08 يناير 2020
مانشستر سيتي اقترب من النهائي (Getty)
+ الخط -

أنهى فريق مانشستر سيتي مواجهة "الديربي" مع مانشستر يونايتد في 45 دقيقة فقط، ولم يحتج لأكثر من ذلك لسبب واحد أن المدرب أوليه غونار سولسكاير كان في غيبوبة تُشبه تلك التي عاشها إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة في ليلة "أنفيلد".

وقدم المدرب الإسباني بيب غوارديولا لوحة تكتيكية عالمية في الشوط الأول، والتي حرمت المنافس مانشستر يونايتد من صناعة الفرص الخطيرة على المرمى. بينما عانى "يونايتد" كثيراً من أجل الخروج بالكرة بسبب الضغط العالي المفروض من نجوم "سيتي".

برناردو وضغط عال
خطف نجم خط الوسط برناردو سيلفا الأضواء، وحسم المباراة في أول 45 دقيقة بطريقة لعبه ودوره الكبير في الثلث الأخير. وساهم برناردو سيلفا في تسجيل أول هدفين في المباراة بسبب ذكائه في التعامل مع الكرات التي حصل عليها في مواجهة "يونايتد".

تكتيكياً، تفوق مانشستر سيتي بكل شيء تقريباً، فالضغط العالي الذي فرضه فريق المدرب بيب غوارديولا حرم منافسه من الكرة، وحرمه فرصة بناء الهجمات من الخلف، وكذلك السلاح المُعتاد للمدرب سولسكاير، والمُتمثل بالمرتدات السريعة التي تستغل المساحات في ظهر الفريق المنافس.

ففريق مانشستر سيتي حاصر مانشستر يونايتد حرفياً في منطقة جزائه عبر الضغط الذي يبدأ من الثلاثي ستيرلينغ، برناردو سيلفا ورياض محرز، الذين يضغطون لإغلاق كل زوايا التمرير ومفاتيح الانطلاق بالكرة من الخلف، الأمر الذي أجبر دي خيا على لعب كرات طويلة نحو منتصف الملعب.

وهناك كان كيفن دي بروين في الانتظار لاستلام الكرات والانطلاق بالهجمات المعاكسة بسرعة، في وقت تولى كل من غوندوغان ورودري عملية التغطية في المساحة في خط الوسط، بالإضافة لتغطية منطقة الأظهرة عند صعود كل من ميندي أو والكر (والكر صعد نحو المقدمة أكثر في المباراة بينما ميندي حافظ على التوازن في تحركاته).



بينما لعب رباعي خط الدفاع دوراً كبيراً في عملية الضغط عبر خط متقدم لحرمان مفاتيح "يونايتد" الهجومية من التحرك بسهولة، واستغلال أي مساحة ناتجة عن عملية الضغط العالي الذي مارسه "سيتي". فدانييل جيمس فشل في صناعة انطلاقته الهجومية المعتادة لأنه كان يصطدم بكثافة عددية في الخلف.

بينما لم يُقدم لينغارد كالعادة المُنتظر منه، وبقي تائهاً بين دورين (صانع ألعاب أو مهاجم ثان (شادوو سترايكر) خلف ظهر رأس الحربة ماسون غرينوود. في وقت كان راشفورد الأفضل ربما عبر صناعة الفارق في الثلث الأخير وتسجيله هدفا، ورغم ذلك كان بعيداً عن مستواه لأنه أيضاً عانى من سوء تمويل من خط الوسط، بالإضافة لتعثره على حدود منطقة الجزاء في أكثر من مرة بسبب الضغط المباشر الذي مارسه نجوم مانشستر سيتي".

المساهمون