"حماية الشعب" ترفض مساعدة المجلس "الكردي" في عين العرب

15 نوفمبر 2014
تضم قوة المجلس الوطني الكردي 200 مقاتل (فرانس برس)
+ الخط -


رفضت وحدات "حماية الشعب" الكردية مجدداً، مشاركة "المجلس الوطني الكردي" في سورية، بالقتال الدائر في مدينة عين العرب، بعد إعلان الأخير استعداده المشاركة بقوة قوامها 200 مقاتل.

وكان المجلس المحلي لـ"المجلس الوطني الكردي" في عين العرب، قد أرسل منذ يومين، لجنة "العلاقات والتنسيق العسكرية" إلى المدينة، للقاء قياديين من وحدات "حماية الشعب"، بهدف التشاور والتنسيق لدخول قوة عسكرية للمشاركة في تحريرها، لكن قيادة الوحدات رفضت أن تدخل أي قوة عسكرية إلا "تحت راية واسم الوحدات والانضمام إلى صفوفها".

وقال أحد القيادات الميدانية في "حماية الشعب"، لـ"العربي الجديد"، إن مَن يود الدفاع عن المدينة "بإمكانه الانضمام إلى وحداتنا، إلا إذا كانت النوايا سياسية، ويود استغلال الأمر لأجندات خاصة، فالأمر مرفوض لدى والوحدات".

في المقابل، أوضح عضو لجنة العلاقات العسكرية في "المجلس الكردي"، وعضو لجنة التفاوض التي دخلت المدينة، ويس شيخي، لـ"العربي الجديد"، أن "إصرار قيادة الوحدات على أن تكون القوة العسكرية الكردية السورية محصورة تحت لوائها واسمها، ليس إلا استمراراً لإلغاء القيادة السياسية في حركة المجتمع الديمقراطي والإدارة الذاتية لأي وجود سياسي كردي خارج جوقتها".

ولفت إلى أن "وفد المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي التقى قيادات وحدات حماية الشعب، بغية التفاهم والوصول إلى اتفاق بخصوص دخول مقاتلي المجلس إلى المدينة والدفاع عنها، إلاّ أن هذه القيادات طلبت إلينا أن تنضوي قوات المجلس تحت راية وعلم واسم الوحدات، ما يعني إلغاءً لنا".

وأشار شيخي إلى أن "عناصر الجيش الحر ومقاتليه في كوباني موجودون باستقلالية في الاسم والعلم، وهذا لا يضر في سير المعركة"، متسائلاً: "أليس دخول تلك القوات تحقيقاً لأجندات سياسية كتلك التي ترفضها قيادة الوحدات؟".

كما شدد على "قرار المجلس المحلي للمجلس الكردي في عين العرب بالمضيّ في العمل في كافة المجالات، بما فيها العسكرية، حتى يتم دحر قوة الظلام والإرهاب "داعش" من المدينة وقراها".

من جهته، أكد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ سورية، أدهم باشو، لـ"العربي الجديد"، أنه "دائماً كنا مع القرار الجماعي الكردي، ونحن كأحزاب المجلس الوطني الكردي كنا مع الثورة السورية منذ انطلاقها ومع المعارضة من أجل إسقاط النظام الاسدي، لكن الطرف الاخر، أي مجلس الشعب غربي كردستان، يرفض القرار الجماعي ويعتبر نفسه صاحب القرار الكردي".