"جيش الفتح" يسيطر على مصيبين ويتقدم نحو أريحا بإدلب

13 مايو 2015
اشتباكات عنيفة تدور بمحيط حاجز الفنار (فرانس برس)
+ الخط -
تمكّن مقاتلو "جيش الفتح"، فجر اليوم الأربعاء، من السيطرة على قرية مصيبين في ريف إدلب الجنوبي، وتفجير حاجز الفنار جنوبها، مما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر قوات النظام، في حين يواصل "الجيش" حتى اللحظة قصف مدينة أريحا المجاورة تمهيداً لاقتحامها.

وأكّد الناشط الإعلامي من أريحا، عمر أبو عادل، لـ"العربي الجديد"، أنّ "مقاتلي جيش الفتح بدؤوا مساء أمس شنّ هجمات على الحواجز المحيطة بقرية مصيبين، تمهيداً للسيطرة عليها، فاستحوذوا على حواجز، المنشرة، معربليت، وعبد الحي، لتنتهي الاشتباكات فجر اليوم بالسيطرة على القرية".

وتعدّ قرية مصيبين، طريق إمداد لقوات النظام بالذخيرة والعناصر، ينطلق من أريحا نحو معسكر المسطومة، وذلك نظراً لموقع القرية الجغرافي في منتصف المسافة بينهما، وبالسيطرة عليها يصبح المعكسر محاصر تماماً من قبل "جيش الفتح"، في حين لا يزال لمدينة أريحا طريق إمداد وحيد لها يمرّ من سهل الغاب.

وبالتزامن مع معارك مصيبين أمس، نسف مقاتلو "جيش الفتح" مباني حاجز الفنار، في جبل الأربعين، جنوبي قرية مصيبين، بعد تفجير نفق تحته، وبحسب ما أفاد به الناشط الإعلامي أبو محمد الإدلبي، لـ"العربي الجديد"، فإنّ "النفق بطول 700 متر، استغرق حفره مدة أحد عشر شهراً تقريباً، وأدى تفجيره أمس لمقتل نحو 125 عنصراً من قوات النظام".

ووفقاً للإدلبي، فإنّ "اشتباكات عنيفة تدور الآن في محيط حاجز الفنار، في محاولة من قوات النظام استعادة السيطرة عليه، مع الإشارة إلى أنّ هذا الحاجز يعد أكبر حاجز في جبل الأربعين، بينما يواصل مقاتلو جيش الفتح قصف مدينة أريحا بالصواريخ والقذائف، تمهيداً لاقتحامها".

وكانت قوات النظام قد كثّفت بالتزامن مع المعارك، قصفها الجوي والمدفعي على ريف إدلب الجنوبي، كما أنها تواصل منذ أيام استهدافها، لمحيط مستشفى جسر الشغور، حيث يحاصر "جيش الفتح" أعداداً كبيرة من عناصرها.

وفي حال استطاع "جيش الفتح" المكوّن من عدّة فصائل عسكرية، أبرزها "جبهة النصرة"، "فيلق الشام"، و"أحرار الشام"، السيطرة على أريحا، يكون قد قضى على كبرى تجمّعات النظام السوري في ريف إدلب، ولم يتبق أمامه سوى معسكر المسطومة المحاصر، وقريتي كفرية والفوعة، ومطار أبو الظهور العسكري.

المساهمون