"بي بي سي": لا لبرامج كوميدية من الرجال فقط

بدأت الهيئة العامة البريطانية للإذاعة (بي بي سي) بتطبيق القرار القاضي بمنع انتاج برامج "الكوميدي شو" التي يقدمها رجال فقط، مثل برنامج "كيو آي" و"موك ذا ويك" و"هاف آي غوت نيوز فور يو؟"، ان لم تكن على منصتها امرأة واحدة على الاقل. وجاء هذا التصريح بعد اسابيع من ابلاغ مجلس أمانة الهيئة مدراء البرامج انه لن يقبل بعد الآن تبريرا لغياب نساء عن البرامج.

وكان داني كوهين، رئيس الانتاج التلفزيوني في بي بي سي قد قال في تصريح نشرته صحيفة "اوبزيرفر"، اخيراً: "نريد ان نتيح الفرصة لمزيد من النساء، خصوصاً الاكبر سناً على شاشتنا".

ويقدر عدد النساء في منصات البرامج الكوميدية الاسبوعية بخمسٍ من أصل 38 مشاركاً، وهو الأمر الذي طالما انتقد سابقا بسبب هيمنة مقدّمي البرامج الرجال عليها.
ويأتي القرار بعد نقد شديد من بعض الشخصيات النسائية اللواتي يظهرن من وقت لآخر بصفتهن ضيفات شرف اكثر من كونهن شخصيات اساسية في البرامج، مثل فيكتوريا وود وجو براند، اللواتي اتهمن المشهد التفزيوني في بي بي سي بأنه "معبأ بهرمون التستسترون".

كما سبق لمقدمات برامج اخبارية وغيرها ان شـَكَوْنَ من استبعادهن عن شاشة "بي بي سي" بسبب تقدمهن في السن، وبإغفال شديد لقدراتهن وخبرتهن بنسبة اكبر مما يحدث مع زملائهن الرجال.

القرار لقي ترحيبا من شخصيات نسائية واعلامية، وعلقت رئيسة جمعية "نساء في السينما والتلفزيون" لصحيفة "ذا ميرور": "لطالما اعتبرت النساء غير مرحات ولا يصلحن للبرامج الترفيهية الكوميدية، وكن يحضرن بصورة اكبر في برامج سياسية مثل (كويسشن تايم)". وقالت مقدمة برامج في راديو "بي بي سي فور": "اخيرا سننتهي من كون النساء مجرد ديكور لبرنامج يتولى فيه الرجال مسؤولية الضحك".

يذكر ان هذه الحملة تتماشى مع حملة على المستوى الشعبي في بريطانيا لمزيد من إدماج النساء في الادارة والسياسة، بما فيها المراكز القيادية العليا، كما في مركز لندن المالي، الذي انتقده رئيس الوزراء مراراً كون قياداته العليا يهيمن عليها الرجال.