دخل عملاق صناعة الطيران الأميركية، "بوينغ"، المنافسة الرئيسية للعملاقة الأوروبية "إيرباص"، في أسوأ أزماتها منذ تأسيسها عام 1916، بعدما تبوّأت المركز الأول عالمياً سنة 1997.
حادثان على التوالي خلال بضعة أشهر كانا كفيلين بتغيير المشهد العالمي للشركة التي خسر سهمها أكثر من 10% من قيمته في أول يوم تداول إثر حادث "الخطوط الإثيوبية" قبل أيام، قبل أن تُغلق الأجواء في وجه طائراتها من طراز 737 ماكس 8.
لعل أوسع القرارات نطاقاً وأذى للشركة القرار الذي اتخذته وكالة أمن الطيران الأوروبي، بإغلاق المجال الجوي الأوروبي أمام طائرات بوينغ 737 ماكس 8 و9، وتعليق جميع الرحلات الجوية لهذه الطائرات.
كما اتّسعت دائرة مقاطعة هذا الطراز من طائرات "بوينغ" التي دافعت عن ناقلتها، إذ أعلنت الصين وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وسنغافورة وأستراليا والصين وإندونيسيا والعديد من الدول العربية، وقف تشغيل الطائرة ذاتها من مطاراتها وإليها، في مراجعة تتعلق بعوامل الأمان، بعد تحطم طائرة الركاب الإثيوبية، وإثر حادث مميت آخر لطائرة من الطراز نفسه في إندونيسيا قبل خمسة أشهر.