ونقلت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، عن 3 مسؤولين، رفضوا الكشف عن هوياتهم، القول إن هذا الدعم عبر عنه ترامب خلال مكالمته الهاتفية مع حفتر، خلال 15 إبريل/نيسان الحالي.
ورأى المسؤولون، أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، أعطى الضوء الأخضر لحفتر من أجل الهجوم على طرابلس، خلال مكالمة هاتفية أجراها معه سابقا.
وذكرت الوكالة أن مكالمة حفتر مع ترامب، جاءت مباشرة بعد لقاء الأخير بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في البيت الأبيض، ومهاتفته لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، اللذين يدعمان حفتر.
وقالت الوكالة، إن هذا الأمر يثير الكثير من الاستغراب.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق، أن المكالمة الهاتفية بين ترامب وحفتر، بحثت مواضيع التنسيق المشترك في محاربة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار والسلام في ليبيا.
وفي 9 إبريل/ نيسان الحالي، التقى ترامب بالسيسي في البيت الأبيض، بينما أجرى مكالمة هاتفية مع ولي العهد الإماراتي في 14 من نفس الشهر.
وفي 4 إبريل/ نيسان الجاري، أعلن الحرب على طرابلس، في خطوة أثارت رفضًا واستنكارًا دوليين.
والثلاثاء اتهم رئيس حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، فايز السراج، فرنسا بدعم حفتر. وقال السراج، في مقابلة مع صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية: "نحن متفاجئون لأن فرنسا لا تدعم حكومتنا، بل تساند ديكتاتورا"، وذلك بعدما أدلى بتصريحات مماثلة قبل يوم لصحيفة "لوموند".
وأضاف رئيس حكومة الوفاق الليبية: "عندما اتصل بي (الرئيس الفرنسي) إيمانويل ماكرون (في الثامن من إبريل/ نيسان)، أبلغته بأن الرأي العام في طرابلس هو ضد فرنسا. لا نريد أن يكره الليبيون فرنسا. فرنسا ما زال لديها دور إيجابي ومهم لتلعبه في ليبيا".
وكان وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا اتهم علنا، الأسبوع الماضي، السلطات الفرنسية بدعم "المجرم حفتر"، في تصريحات كررها بعد ذلك رئيس الوزراء.
(الأناضول، العربي الجديد)